كشفت إحصائيات رسمية في ألمانيا، أن الولايات المتحدة كانت قبيل تطبيق السياسة الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هي السوق التصديرية الأهم بالنسبة للاقتصاد الألماني.
وأفادت البيانات الصادرة عن المكتب الاتحادي للإحصاء في ألمانيا، اليوم الاثنين، بأن 10.4% من إجمالي الصادرات الألمانية، بقيمة بلغت 161.3 مليار يورو، ذهبت إلى الولايات المتحدة خلال العام الماضي.
وتُعَدُّ هذه النسبة التي استأثرت بها السوق الأمريكية من الصادرات الألمانية في العام الماضي هي الأعلى منذ عام 2002.
وفي بعض القطاعات، شكلت الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة نسبة أكبر من هذه النسبة العامة. فعلى سبيل المثال، ذهب نحو ربع صادرات ألمانيا من الأدوية (23.8%) إلى السوق الأمريكية، بقيمة تقارب 27 مليار يورو.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الأدوية مستثنى حتى الآن من الرسوم الجمركية الأمريكية التي تم رفعها.
وينطبق الأمر نفسه على صادرات الطائرات والمركبات الفضائية (1. 17%، بقيمة 5.8 مليار يورو)، وكذلك على المنتجات البصرية والتصويرية (14.9%، بقيمة 11.8 مليار يورو)، حيث تستحوذ السوق الأمريكية على حصة كبيرة من الصادرات الألمانية.
كما تُظهر صادرات السيارات والآلات نسبًا أعلى من المتوسط في اتجاه السوق الأمريكية.
وفي المقابل، تشكل الواردات من الولايات المتحدة نحو 7% من إجمالي الواردات الألمانية، لتكون الولايات المتحدة بذلك هي ثالث أكبر بلد مورّد لألمانيا بعد الصين وهولندا.
وبلغت قيمة واردات ألمانيا من الولايات المتحدة خلال العام الماضي 5. 91 مليار يورو.
وأوضحت بيانات المكتب أن المنتجات البصرية والتصويرية والأدوية والطائرات والمركبات الفضائية هي أكثر المنتجات الأمريكية رواجًا في السوق الألمانية، كما أن 6. 13% من واردات ألمانيا من الوقود المعدني مثل الفحم والنفط مصدرها الولايات المتحدة.
أما بالنسبة لواردات ألمانيا من الصويا، فإن الولايات المتحدة تستحوذ على نسبة ضخمة منها تبلغ 64.1%.