تعانى زوجتى من ارتفاع فى نسبة الدهون الثلاثية والكولستيرول خاصة الردىء منه نتيجة ظاهرة وراثية فى عائلة والدها. هى تداوم على العلاج بالأدوية والنظام الغذائى وممارسة الرياضة كما أنها لا تدخن وضغطها فى الحدود الطبيعية. ما أزعجنى هو انتقالها من العلاج تحت إشراف طبيب العائلة لطبيب آخر له رؤية مختلفة. أشار بإجراء الفحوصات كلها للأسرة: أنا وأطفالنا الثلاثة وأكبرهم لم يتجاوز العاشرة من عمره فهل أصاب أم أخطأ؟
جمال الوكيل ــ بريد إلكترونى
أصاب بلا شك يا سيدى. انتظام زوجتك فى العلاج وحرصها على صحتها دليل على إرادة قوية حققت لها هدفا غاليا. ثبات الكولستيرول والدهون الثلاثية عند الحدود الطبيعية نتيجة للعلاج وما يتبعه من تفادى عوامل الخطر الأخرى لا ينفى إطلاقا وجود الخطر ولو على مسافة بعيدة منها أقرب إلى أطفالها نظرا لوجود العامل الوراثى. أما فيما يتعلق بك فقد تكتشف أنك تعانى أيضا من ارتفاع تلك النسب لسبب غير وراثى أو لا تعانى منها إطلاقا. وأنت الرابح فى الحالتين إذ يمكنك بداية العلاج أو التأكد من غياب الخطر. ولهذا بالطبع علاقة على ميراث الجينات الذى يرثه الأبناء.
تنصح رابطة أطباء القلب الأمريكية بإجراء تحاليل نسب الكولستيرول والدهون الثلاثية لكل الأطفال فى الحالات التالية:
< وجود أى عامل من عوامل الخطر لدى الطفل كمرض السكر أو البدانة المفرطة أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى أو كسل الغدة الدرقية والميل إلى الخمول وفقدان النشاط المعروف عند الأطفال.
< إصابة أى من الوالدين بارتفاع نسب الكولستيرول والدهون الثلاثية سواء توافر التاريخ المرضى العائلى أو فى غيابه.
< وجود تاريخ مرضى للعائلة: للوالدين أو أى من أقارب الدرجة الأولى فى الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية أو ارتفاع ضغط الدم أو السكتة الدماغية أو الموت المفاجئ.
وفى تلك الأحوال يعالج الطفل بداية بالنظام الغذائى والتمارين الرياضية فإذا لم تنخفض النسبة إلى حدود مطمئنة كان على الطبيب أن يلجأ إلى الأدوية. لقد أصاب الطبيب فلا تنزعج.