الإعلامي الصيني نور يانغ يكتب: حشد قوة التعاون لخلق مستقبل أفضل - بوابة الشروق
الأربعاء 11 سبتمبر 2024 7:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الإعلامي الصيني نور يانغ يكتب: حشد قوة التعاون لخلق مستقبل أفضل


نشر في: الأحد 14 يوليه 2024 - 11:20 م | آخر تحديث: الأربعاء 17 يوليه 2024 - 1:54 م

قبل بضعة أيام، سافر الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مدينة أستانا لحضور الاجتماع الـ24 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون، حيث لخص الرئيس شي التجربة الناجحة لمنظمة شانغهاي للتعاون مع زعماء مختلف الدول، بينما وضع خططًا وترتيبات لتعزيز التعاون في مختلف المجالات في ظل الوضع الجديد.

وخلال القمة، اقترح الرئيس شي سلسلة من المبادرات لضخ زخم قوي في التنمية المستقبلية لمنظمة شانغهاي للتعاون، وإظهار مسؤولية الصين عن السلام والتنمية إقليميًا وعالميًا.

تقف دائمًا منظمة شانغهاي للتعاون والتي تأسست منذ 23 عامًا على الجانب الصحيح من التاريخ وجانب الإنصاف والعدالة، وتستجيب للتغيرات من خلال الوحدة، وتسعى إلى التنمية من خلال التعاون، فارتفع عدد الدول الأعضاء في المنظمة حتى الآن إلى 10، ويغطي عدد الدول الشريكة في الحوار ثلاث قارات ليصل عددها إلى 26 دولة، وأصبح أساس التعاون بين جميع الأطراف متينا للغاية، مما حقق نتائج مثمرة.

في بداية تأسيس المنظمة، تم توضيح "روح شنغهاي" باعتبارها محتوى أساسيًا لـ"الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام الحضارات المتنوعة والسعي إلى التنمية المشتركة" في الإعلان التأسيسي الأول الذي وقعته جميع الدول الأعضاء بشكل مشترك. لأكثر من 20 عامًا، رفعت منظمة شانغهاي للتعاون دائمًا راية "روح شانغهاي" عاليًا، وأنشأت نموذجًا جديدًا للتعاون في الوحدة والمساندة والانفتاح والفوز المشترك والشمول والتعلم المتبادل بين البلدان ذات الأنظمة الاجتماعية ومسارات التنمية المختلفة، والتي أظهرت لها حيوية قوية، وحققت إنجازات عظيمة في تعزيز التنمية المشتركة والسعي لتحقيق الرفاهية لشعوب جميع الدول الأعضاء، كما ضخت طاقة إيجابية في السلام والاستقرار والتنمية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

ومن أجل تحقيق تنمية أكبر لمنظمة شانغهاي للتعاون، تلتزم الدول الأعضاء، ونواتها الصين، بالقيمة المشتركة المتمثلة في الوحدة والثقة المتبادلة، وتلتزم بالخط الأساسي للتعاون المتساوي والأمن المستدام، وتعمل معًا لتحقيق هدف حديث للتنمية المشتركة، وتعزز الوئام والرخاء من خلال الحوار الحضاري، حيث تسري هذه المبادئ من خلال الجوهر الأساسي لمفهوم بناء المستقبل المشترك للبشرية، وتجسد نهج التعاون الذي تتبعه منظمة شانغهاي للتعاون المتمثل في الوحدة والتعاون والمساواة والمنفعة المتبادلة، وسعيها لتحقيق قيم الإنصاف والعدالة والشمولية والمساواة والتعلم المتبادل، وتضع خريطة طريق واضحة للتنمية المستقبلية لمنظمة شانغهاي للتعاون.

إن الصين ليست مجرد مؤيد نشط للمضي قدمًا بـ"روح شانغهاي"، ولكنها أيضًا دافع قوي للتعاون العملي. منذ أن اقترحت الصين لأول مرة مفهوم البناء المشترك لـ "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" في كازاخستان عام 2013، اتخذت الصين البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" كنقطة انطلاق مهمة، وعززت التعاون مع الدول الأخرى في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها، وحققت نتائج مثمرة، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون حوالي 23.3 تريليون دولار أمريكي اعتبارًا من عام 2021، أي أكثر من 13 مرة عما كان عليه عند إنشائها، وزاد إجمالي التجارة الخارجية للدول الأعضاء بنحو 100 مرة، وتجاوز حجم الاستثمارات المباشرة للصين في الدول الأعضاء الأخرى في منظمة شانغهاي للتعاون 37.5 مليار دولار أمريكي، وأصدرت قروض بقيمة 150 مليار دولار أمريكي، وتفتح دول منظمة شانغهاي للتعاون طريقًا تنمويًا جديدًا للتكامل الاقتصادي والتحديث الوطني.

على هامش الاجتماع الـ24 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون، وقع قادة الدول الأعضاء وأصدروا "إعلان أستانا الصادر عن مجلس رؤساء الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون" ووافقوا رسميًا على انضمام بيلاروسيا إلى المنظمة، بينما أصدرت المنظمة بيانات حسن الجوار والثقة المتبادلة ومبادئ الشراكة وسلسلة من القرارات المتعلقة بالتعاون في مجالات الطاقة والاستثمار وأمن المعلومات وغيرها. وأظهرت النتائج المثمرة للاجتماع الحيوية والتماسك والجاذبية القوية لمنظمة شانغهاي للتعاون. وفي العصر الجديد، ستواصل منظمة شانغهاي للتعاون النمو والتوسع وكتابة فصل جديد في التعاون، وتقديم إسهامات جديدة وأكبر لتعزيز السلام والتنمية العالميين وبناء المستقبل المشترك للبشرية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك