حسام عبدالغفار: أدرجنا الفيروس ضمن الأمراض الخاضعة للترصد
كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، عن تنشيط الوزارة، ممثلة في قطاع الطب الوقائي والصحة العامة، لإجراءات الترقب والملاحظة للقادمين من المناطق المتأثرة بفيروس جدري القردة في جميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول إلى الأراضي المصرية (جوية - بحرية - برية)، وذلك لمنع دخول المرض إلى البلاد.
وقال المتحدث الرسمي -في تصريحات لـ "الشروق " - إن الوزارة أدرجت جدري القرود ضمن الأمراض الخاضعة للترصد منذ إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشيه كطوارئ صحية عامة في 23 يوليو 2022، كما تم تحديث الدليل الإرشادي للتعامل مع المرض في أغسطس 2024.
وأوضح عبدالغفار أن جدري القردة مرض فيروسي حيواني المنشأ ينتقل إلى الإنسان من حيوانات برية مختلفة، وانتقال المرض من إنسان إلى آخر محدود ويتطلب اختلاطا وثيقا مع شخص مصاب.
أعراض الإصابة بفيروس جدري القرود
ولفت إلى أن أعراض جدري القرود تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، يعقبها ظهور طفح جلدي متعدد الأشكال، لتصل إلى تكوين قشرة، ثم تختفي تماما دون أثر في خلال فترة من أسبوعين إلى ٤ أسابيع، ويتسبب المرض في إصابة جميع الفئات العمرية وفي أغلب الأحيان لا تحدث مضاعفات للمرض.
وأوضح عبدالغفار أن جدري القردة عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وملامسة الأسطح والأدوات الملوثة بسوائل المريض لجروح في جلد الشخص السليم ومنها مفارش الأسرة والمناشف أو مشاركة الملابس مع شخص مصاب، ومن الأم للجنين عبر المشيمة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن فترة الحضانة تتراوح بين ٥ - ۲۱ ،يوما، وفي أغلب الأحيان تكون من ٦-١٣ يوما، وتنقسم فترة الأعراض إلى مرحلتين فترة بداية الإصابة ومهاجمة الجهاز المناعى وفيها يحدث ارتفاع في درجة الحرارة يصاحبها صداع شديد وتضخم بالعقد الليمفاوية (التي تعتبر من الأعراض المميزة للمرض)، والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد فقدان الطاقة،وقد تستمر لفترة 5 أيام.
إجراءات الوقاية من فيروس جدري القرود
وأوضح عبدالغفار إجراءات الوقاية من المرض والحد من خطورة الإصابة بالعدوى عن طريق الحد من التعامل مع الحيوانات المشتبه في حملها العدوى، والحفاظ على المسافات البينية أثناء التعاملات اليومية لمسافة لا تقل عن متر، مع تجنب المخالطة الجسدية اللصيقة للمصابين بعدوى جدري القردة، ولابد من ارتداء أدوات الوقاية الشخصية المناسبة عند الاعتناء بالمرضى، والحرص على غسل اليدين بانتظام عقب الاعتناء بالمرضي أو زيارتهم.
وذكرت وزارة الصحة والسكان الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها، وهي عزل المرضى المؤكد إصابتهم عن الآخرين المعرضين لخطر الإصابة، وتجنب ملامسة الأسطح الملوثة حديثا بسوائل الجسم أو إفرازات التقرحات الجلدية، وعدم استعمال الملابس الملوثة أو البياضات أو الفراش أو المناشف التي يستخدمها شخص مصاب بالطفح.
وتابعت تعليمات الوزارة أنه يجب غسل اليدين بالماء الجارى والصابون باستمرار في حال تلوثها أو فركها بالكحول في حال عدم تلوثها، وتغطية الأنف والفم أثناء السعال أو العطس باستخدام منديل ورقي وحيد الاستخدام، ويتم التخلص منه بعد الاستخدام مباشرة أو باستخدام أعلى الذراع وليس اليدين، مع الحرص على التنظيف والتطهير المستمر للأسطح والأرضيات بالمنظفات والمطهرات المعتمدة.