شاهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيلمًا تسجيليًا ضمن فعاليات الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر المجيد.
وتناول الفيلم بتعليق صوتي للفنان أحمد فؤاد سليم، الأحداث التي شهدتها مصر أعقاب ثورة 25 يناير لعام 2011.
وقال الفنان في تعليقه: «شعب مصر شعب صبور مكافح، وصبره وكفاحه نابع من خوفه على بلده وحرصه على أمنها واستقرارها، ووسط مشاكل متراكمة خرج الشعب المصري يطالب بمطالب مشروعة عيش وحرية وعدالة اجتماعية، وفي غفلة من ناسنا وأهالينا دخلوا علينا جماعة لا هما مننا ولا إحنا منهم، ولاؤهم الوحيد لجماعتهم اللي خدعتنا بتوب الدين اللي كانوا بيتستروا وراه».
وأضاف: «ممكن تخدع بعض الناس لبعض الوقت ومش ممكن أبدا إنك تخدع كل الناس كل الوقت، ولما حس الشعب بالخطر فنزل مرة تانية في أكبر تجمع بشري عرفته البشرية في 30 يونيو 2013، مكنش ينفع جيشنا بيشوف شعبه بيناديه ويغمض عينيه، فكان القرار التاريخي للقيادة العامة للقوات المسلحة».
وواصل: «القوات المسلحة كانت عارفة تبعات القرار وقارية المشهد بوضوح، بدأوا مخططاتهم الإجرامية في مصر والغرض منها إرهاب الشعب وبث الرعب والفزع في قلبه، ويبعت رسالة إن جيشك مش هيقدر يحميك ويدافع عنك».
وذكر أن «هذا الخراب والدمار كلف خزينة الدولة المصرية خسائر كبيرة وصلت لـ450 مليار دولار»، مضيفًا: «كان في رجالة بتصحى على تجديد العهد والقسم، لتطهير مصر من خفافيش الظلام، رجالة جيشكم اللي لما كان يروح منهم شهيد مكانوش بيزعلوا، بالعكس كانوا يتمنوا اليوم ده لأنهم عارفين لما واحد منهم ينول الشهادة أرض مصر تطلع غيره 1000 يكملوا المسيرة».
وأشار إلى أن مصر دفعت كثيرًا من دماء أهلها للقضاء على الإرهاب وإعلانها خالية منه، معقبًا: «كانوا بيحاربوا حربًا شريفة؛ عين تحارب المجرمين وعين تحافظ على المدنيين في مناطق العمليات».
وأكد أن مصر كانت حريصة في الوقت نفسه على تطوير الجيش، مختتمًا: «عشان نكون جاهزين في أي وقت لمواجهة كل التحديات، وزي ما بيقولوا لو عاوز تمنع الحرب لازم تكون مستعد ليها أكبر استعداد، طورنا سلاحنا في البر والبحر والجو، وده بيرد على أسئلة المتشككين وليه مصر بتسلح نفسها طالما مبتحاربش».
ويشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم الاثنين، الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر المجيد.