قال الدكتور وحيد عبد المجيد، الأمين العام للمؤتمر العام السادس بنقابة الصحفيين، إن المؤتمر يأتي في لحظة تاريخية هامة بالنسبة للصحافة والصحفيين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والإدارية والتشريعية التي تواجه المهنة.
وأضاف عبد المجيد خلال كلمته بحفل افتتاح المؤتمر، أن المؤتمر يعد فرصة حقيقية لإجراء إصلاحات ضرورية لمستقبل الصحافة.
وأكد عبد المجيد أن الإصلاح الإداري يعد محورًا أساسيًا في هذا المؤتمر، مشيرًا إلى تجارب تاريخية مثل تجربة جريدة الأهرام في الخمسينات، حيث ساهم الإصلاح الإداري الذي قاده الأستاذ محمد حسنين هيكل مع أستاذ الإدارة فؤاد إبراهيم في إنقاذ الجريدة من الإفلاس وتحويلها إلى نموذج ناجح يُحتذى به.
وأضاف أن الإدارة الناجحة هي السبيل إلى إصلاحات مالية واقتصادية مهمة للصحافة بمختلف أنواعها.
ولفت عبد المجيد إلى أن توافر المناخ العام المناسب، الذي يتضمن الحرية، يعد عنصرًا أساسيًا لإنجاح هذه الإصلاحات، مؤكدا أن الصحافة لا يمكن أن تنهض في ظل غياب الحرية، مشيرًا إلى أن القدر الحالي من الحرية في المنطقة العربية لا يكاد يكفي لصحفي واحد.
وأوضح أن العلاقة بين الحرية والإفصاح ضرورية لنجاح الصحافة، إذ إن الصحافة هي "رئة المجتمع" التي يتنفس من خلالها الجميع.
وقال عبدالمجيد إن المؤتمر سيناقش مجموعة من القضايا المهمة في 19 جلسة ومائدة مستديرة، يشارك فيها أكثر من مائة صحفي وأكاديمي وخبير. وستشمل المناقشات قضايا مثل حرية الصحافة، الإصلاح الإداري والاقتصادي، تحسين أوضاع الصحفيين المالية والمعيشية، تطوير المحتوى الصحفي، وزيادة إيرادات الصحف، بالإضافة إلى مستقبل الصحافة في ظل التطورات التكنولوجية.
وأوضح عبد المجيد أن المؤتمر سيناقش قضايا أخرى مثل حرية تداول المعلومات، تحديات ميثاق الشرف الصحفي، والتدريب الصحفي، فضلاً عن مشاكل التوزيع والتسويق.
وأردف عبد المجيد موجها الشكر لنقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة على جهودهم في إعداد المؤتمر، كما قدم تحية تقدير لجميع الصحفيين الذين قدموا تضحيات كبيرة في سبيل رفع شأن الصحافة المصرية، معتبرًا أن جهودهم كانت وما زالت أساسًا لاستقلال الصحافة وحرية التعبير في البلاد.