تحتفل محافظة الفيوم، صباح يوم السبت المقبل، بظاهرة فلكية فريدة تتكرر صباح يوم 21 ديسمبر من كل عام، حيث تتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، وتستمر قرابة 25 دقيقة، والذي يعتبر حدثًا عالميًا ظاهرة فلكية.
وتقام الاحتفالية تحت رعاية الدكتور شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد التوني نائب محافظ الفيوم، وبإشراف محمد عبدالبديع رئيس قطاع الآثار المصرية، والدكتور عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، ومن منطقة آثار الفيوم أشرف صبحي رزق الله مدير عام آثار الفيوم، وحسين عبدالقادر مدير المنطقة.
وتم تشكيل لجان أثرية وسياحية وأمنية، بالإضافة إلى الأجهزة التنفيذية في المحافظة لإعداد الاحتفالية التي ستقام صباح السبت المقبل بمنطقة قصر قارون في مركز يوسف الصديق، وتفقدت اللجان المعبد والمنطقة المحيطة به وتركيب "الاستاندات" الخشبية داخل المعبد.
ومن المعروف أنه منذ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون في عام 2003، فإن المحافظة توليها اهتمامًا بالغاً، لكونها ظاهرة فريدة تتميز بها المحافظة وتماثل في أهميتها تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك في الأقصر، وبدأ الاحتفال بهذه الظاهرة منذ قرابة 13 عاما.
تأتي الاحتفالية بهذه الظاهرة في إطار الجهود الدائمة لتنشيط حركة السياحة والتعريف بما تزخر به المحافظة من إمكانيات سياحية وأثرية وثقافية وبيئية، كما أن الاكتشافات الأثرية في المحافظة ساهمت في زيادة حركة السياحة، ولعل أهمها فتح حجرة الدفن الملكية في هرم سنوسرت الثاني باللاهون؛ مما ساهم في تسليط الضوء على الأماكن الأثرية والسياحية بالمحافظة.
وكانت المحافظة قد قامت خلال الأيام الماضية بمهرجان الفيوم السينمائي لأفلام البيئة، بالإضافة إلى مهرجان الخزف والحرف اليدوية في قرية تونس، وتهدف هذه الفعاليات إلى تسليط الضوء على المقومات السياحية والأثرية في المحافظة.