قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، إن حرب الإبادة الجماعية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، تمارس أيضا ضد الصحفيين الفلسطينيين، أمام صمت دولي إزاء ما يحدث في فلسطين.
جاء ذلك خلال احتفالية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام السادس للصحفيين، اليوم، بنقابة الصحفيين.
وأضاف أبوبكر:"راح ضحية الحرب حتى الآن أكثر من ١٩٠ صحفيًا، آخرهم استشهاد الزميل محمد بعلوشة، اليوم، بعد قصفه بصاروخ أطلقته طائرة درون"، مشيراً إلى أن الحرب نتج عنها ٤٩ صحفيا معاقًا، وإصابة أكثر من ٤٠٠ صحفيا، وتدمير ألف منزل للزملاء الصحفيين، وتدمير ١٠٣ مؤسسة اعلامية، منها ٩٣ تدمير كليا، و١٠ جزئيًا".
ولفت إلى أن كل هذا التدمير تم توجيهه ضد الإعلام لكي لا ينقل الحقيقة، ولكنهم رغم القسوة استطاعوا تقديم رسالتهم إلى العالم أجمع، ونقل مهنية الصحفيين الفلسطينيين، التي نفاخر بها أمام العالم أجمع".
وزاد:"وسط كل هذا ارتبط اسم فلسطين باسم مصر، وشعب مصر بشعب فلسطين في كل معارك الشرف من أجل امتنا العربية، كما ارتبط اسم الصحافة الفلسطينية باسم الصحافة المصرية، حيث ترعرع كبار الصحفيين الفلسطينيين هنا في مصر".
وواصل:"قبل ٦ أشهر في مايو الماضي أحيينا الذكرى المئوية لتأسيس نقابة الصحفيين واستعرضنا خلال هذه المناسبة ذكريات معمدة بالدماء للتضحيات المتواصلة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين منذ تاسيسها ضد الإحتلال".
وأردف:"ووقفت معنا نقابة الصحفيين وقفة مشرفة، سيبقي هذا دايما في أعناقنا، كما أن فلسطين ستبقى وفية لمن كان وفيا لها".
وأستكمل:" فنقابة الصحفيين المصريين استقبلت أكثر من ٣٠٠ صحفي فلسطيني وقدمت لهم ما قدمت من خدمات، ووقفنا على مسرحها في الكثير في المهرجانات والمؤتمرات، فهي لم تتوقف عن نصرة فلسطين والصحفيين الفلسطينيين".
وأكد أن المؤتمر العام السادس للصحفيين يأتي في ظرف تاريخي تعيشه المنطقة العربية، معقبًا:"ياتي المؤتمر لتقدم النقابة رؤية لنا ولكل الصحفيين العرب في المنطقة بشأن المرحلة الراهنة الصحافة والمنطقة".
وشدد على أن هذه الرؤية ستكون دليل عمل وخارطة طريق يعتمدها الجميع، معقبًا:" سنشارك في أعمال هذا المؤتمر لأننا واثقين في أن المخرجات ستكون دليل عمل لنا جميعا".