تلقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اتصالا هاتفيا من نظيره الروسي سيرجي لافروف، تبادلا خلاله وجهات النظر حول بعض القضايا على جدول أعمال العلاقات الثنائية، وكذلك التطورات الإقليمية، بما في ذلك التطورات في قطاع غزة والبحر الأحمر.
وأكد وزير الخارجية الإيراني في هذا الاتصال الهاتفي اليوم الاثنين، على عزم البلدين تطوير وتعزيز التعاون بين طهران وموسكو، معربا عن أمله في أن يتم متابعة الاتفاقات المتبقية بين البلدين، وفقا لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.
وقال أمير عبدالهيان عن التطورات المهمة في المنطقة، وخاصة غزة: "إن استمرار هجمات الكيان الصهيوني على غزة والاجراءات التداخلية الأمريكية في البحر الأحمر، سيخلق المزيد من انعدام الأمن في المنطقة، وتسعى أمريكا إلى عسكرة البحر الأحمر بحجة القرار الجديد (الصادر من مجلس الأمن)، ولا نشك في أن هذه التدابير ستؤثر على تشديد انعدام الأمن في البحر الأحمر. الهجوم على اليمن هو خطأ استراتيجي لأمريكا".
وبدوره، قال وزير الخارجية الروسي: "العلاقات بين موسكو وطهران استراتيجية وتلتزم روسيا دون قيد أو شرط بسيادة إيران ووحدة أراضيها، بما في ذلك الجزر الإيرانية في الخليج العربي. وهذا هو موقف موسكو الثابت وينبغي عدم التشكيك فيه على الإطلاق".
كما قال لافروف إن الوضع اليوم في البحر الأحمر هو نتيجة لتصاعد التوتر في فلسطين، الأمر الذي خلق وضعا متوترا للمنطقة ودول أخرى.
وأكد الجانبان على تسهيل قضايا التجارة والعبور بين البلدين وضرورة توسيع العلاقات الثنائية، وأكدا على أهمية الانتهاء من اتفاقية التعاون الشامل والاستراتيجي بين البلدين.
وفي وقت سابق، من اليوم الاثنين ،أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأنه يجري الإعداد للتوقيع على معاهدة كبيرة بين روسيا وإيران، تتم فيها الإشارة إلى الاحترام المتبادل غير المشروط لسيادة كل منهما ووحدة أراضيهما.
وذكرت الوزارة، أنه تمت اليوم الاثنين محادثات هاتفية بين وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ونظيره الإيراني محمد أشتياني.
وقالت الوزارة في بيانها: "أكد الطرفان التزامهما بالمبادئ الأساسية للعلاقات الروسية- الإيرانية، بما في ذلك الاحترام غير المشروط لسيادة كل منهما وسلامة أراضي الدولتين، وهو ما سيتم تأكيده في المعاهدة الحكومية المشتركة الكبرى التي يجري الإعداد للتوقيع عليها بين روسيا وإيران"، بحسب قناة "آر تي عربية" الروسية.