حسين الزناتي: المسئولون عن إصدار أي إبداع للأطفال يستحقون كل التقدير - بوابة الشروق
الجمعة 17 يناير 2025 2:00 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حسين الزناتي: المسئولون عن إصدار أي إبداع للأطفال يستحقون كل التقدير


نشر في: الأربعاء 15 يناير 2025 - 3:10 م | آخر تحديث: الأربعاء 15 يناير 2025 - 3:10 م

أقامت وزارة الثقافة، متمثلة في المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أشرف العزازي، مائدة مستديرة بعنوان "الأطفال والإعلام وتشكيل الوعي"، والتي نظمت بالتعاون بين لجنة الإعلام، ومقررها الدكتور جمال الشاعر، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز، ولجنة فنون الطفل ومقررتها الدكتورة رشيدة الشافعي.

وأدار المائدة الدكتور جمال الشاعر، وشارك فيها عددا من المعنيين بثقافة الطفل المصري.

المائدة التي أقيمت برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، أعدتها الإعلامية أنس الوجود رضوان، وبدأت النقاش فيها بكلمة الدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، والتي أوضحت أن عدد الأطفال في نهاية 2024 قد بلغ 39 ونصف مليون طفل، الأمر الذي يستدعي تدخلًا ثقافيًّا كبيرًا لتعريف كل هذا العدد بالهوية الوطنية والوعي بها، فالهوية الوطنية كما قالت تراكمية، ترتكز على عدة عوامل من أهمها الأسرة والإعلام والمدرسة.

وقالت إن المادة التاسعة في قانون المركز القومي للأمومة والطفولة أوكلت بإصدار التوجيهات في مجال الرعاية الأسرية والتعليم والإعلام، موضحة أن يكون للمركز مساحته وصلاحيته في أن يتخذ ما يراه من خطط ورؤى لاحتياجات كل ما يخص الطفولة والأمومة من أمور.

كما تحدثت عن الشراكة التي عقدها المركز مع جهات عديدة، ومنها وزارة الثقافة والإعلام، كما تحدثت عن ورش أقامها المركز عن التنمية البشرية والوعي وغيرها من الأشياء المهمة التي تعتني بالطفل وتشكيل وعيه.

وعن التكنولوجيا الحديثة ودورها في الإعلام قالت: "لا بد أن نعترف بأهمية وخطورة استخدام بعض المواقع على الإنترنت، فإن 15% من الأطفال من سن 9 إلى 15 عامًا أصبحوا مدمنين على الإنترنت"، وأكدت أن هناك مشاكل من استخدام تلك الشاشات لفترات طويلة، حسب الدراسات التي اهتمت بهذا الشأن، ومن تلك المشاكل اضطراب النوم، والتأخر في التطور والتميز، وكذلك مشكلات في الانتباه.

وتحدثت كذلك عن بعض توصيات الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي عن خطورة جلوس الأطفال أمام الشاشات لفترات طويلة، وعقب الدكتور جمال الشاعر مقرر لجنة الإعلام بأن الفراغ هو العامل الرئيس لاتجاه الأطفال إلى هذا العالم الافتراضي الذي يمتلئ بمواد رهيبة ومنوعة، وطالب في هذا الشأن بفتح الحدائق المغلقة لكي يخرج الأطفال جزءًا من طاقتهم في اللعب واللهو بها.

وقال الكاتب الصحفي حسين الزياتي رئيس تحرير مجلة علاء الدين، وعضو لجنة الطفل، إن المسئول عن إصدار أي إبداع خاص بالطفل يستحق كل التقدير لأنه يحمل سلاحًا مهمًّا يواجه به التخلف والإرهاب، فبناء الإنسان وبخاصة الطفل هو غاية مقدسة ونبيلة، وأكد أن قضية الوعي تحتاج إلى مزيد من الوعي لمن يتحدث عنها، ويزداد الأمر صعوبة إذا كان المتحدث عنه هو الطفل، وتابع بأن قضية صناعة الوعي تتوقف على القائمين على تلك القضية، ومدى توافر إمكانيات تساعدهم على تحقيق ذلك، فصحافة الطفل على سبيل المثال تحتاج إلى عقل واعٍ ومثقول بكل عوامل بناء وعي الطفل لتحقيق التأثير المطلوب.

تابع، "كذلك تحتاج إلى مزيد من الجهد والاستعانة بكثير من الدراسات والأبحاث والمعلومات والمؤسسات العلمية والمعلوماتية التي تشرف عليها الدولة، ولا يكفيها جهد فردي أو جهد مجموعات صغيرة".

وأكد الكاتب والباحث أحمد عبدالعليم مدير المركز القومي لثقافة الطفل، أن الاهتمام بالطفل أصبح من أولويات القيادات الآن والجميع يرى هذا بعينه.

وعن المركز القومي للثقافة الطفل قال، إن هناك أنشطة كثيرة تهتم بالطفل من ورش ومسرحيات وقوافل تتجه إلى المدارس والمنشآت، كما تحدث عن صالون الطفل المصري الذي يقيمه المركز، وفكرته أن نأتي بمسئول ويقوم الأطفال بسؤاله عن كل ما يريدون معرفته.

كما قال إن المركز يقوم بتنظيم القوافل والمبادرات داخل المدارس والمنشآت، كذلك تحدث عما يسمى بحوار الأجيال الذي ينظمه المركز، والذي يقيم فيه حوارًا بين الجد والأب والابن لتقارب الأفكار واكتساب خبرات الكبار في شكل بسيط غير مباشر، كما طالب في نهاية كلمته بالاستعداد أن تقوم أي جهة معنية بأمر الطفولة بتصوير المسرحيات التي يقدمها المركز القومي للثقافة الطفل، وكذلك الاستعداد بالمشاركة مع أي جهة تسعى لأن تعمل في شكل جماعي مثمر.

وأكد أنه قد تم بالفعل المشاركة بين المركز والهيئة العامة لقصور الثقافة والمجلات المختصة بأدب الطفل والمركز القومي للطفولة والأمومة، وأبدى سعادته بأن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أصبح به لجنة تختص بقضايا الطفل، وهذا أمر كما وصفه مبشر للغاية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك