عزلة ميركل تزداد بسبب أزمة «المهاجرين» - بوابة الشروق
الأحد 29 سبتمبر 2024 12:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عزلة ميركل تزداد بسبب أزمة «المهاجرين»

مخاوف أوروبية مستمرة بشأن تدفق اللاجئين
مخاوف أوروبية مستمرة بشأن تدفق اللاجئين

نشر في: الإثنين 15 فبراير 2016 - 10:23 ص | آخر تحديث: الإثنين 15 فبراير 2016 - 10:23 ص

• فرنسا ودول أوربية شرقية تتخلى عن دعم سياسة المستشارة الألمانية لاستقبال المهاجرين.. واستطلاعات الرأى تظهر تراجعا فى شعبيتها داخليا

مع اقتراب قمة أوروبية حاسمة بشأن الهجرة، تبدو المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل غير قادرة على فرض سياستها فى مجال الهجرة، وذلك إثر تخلى فرنسا عنها فيما دول اوروبا الشرقية تبدى تحديا لها. يتوازى هذا مع تراجع متزايد على الصعيد الداخلى فى شعبية ميركل واتساع المعارضة لسياستها التى فتحت أبواب ألمانيا لأكثر من مليون طالب لجوء عام 2015.
وفى مواجهة هذا التململ وعدت ميركل الألمان بحل أوروبى لخفض تدفق اللاجئين فى 2016، داعية إلى فرض حصص الزامية لتوزيع المهاجرين على دول الاتحاد الاوروبى، لكن مع اقتراب موعد قمة القادة الاوروبيين فى بروكسل فى 18 و19 فبراير، بات حلفاؤها فى هذا الطرح نادرين.
وإن كان الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند أبدى انفتاحا على المشروع الألمانى، فإن رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس اغتنم مشاركته فى مؤتمر الأمن فى ميونيخ لرفض الخطة. وقال فالس إن فرنسا غير «مؤيدة» لآلية توزيع اللاجئين، مؤكدا أن أوروبا «لم تعد قادرة على استقبال المزيد من اللاجئين».
كما تواجه ميركل معارضة فى أوروبا الشرقية، وذلك بعد أن دعت رئيسة وزراء بولندا بياتا شيدلو هذا الاسبوع فى برلين إلى «منعطف جديد» باسم الأمن الأوروبى، مذكرة باعتداءات باريس وموجة الاعتداءات الجنسية التى وقعت ليلة رأس السنة فى كولونيا بألمانيا. بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته اعتبر وزير الخارجية السلوفاكى ميروسلاف لايشاك متحدثا لأسبوعية «دير شبيجل» أن سياسة «الحصص لا تؤدى سوى إلى زيادة الحوافز على الهجرة». وألمح إلى أنه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق فإن «طريق البلقان» التى يسلكها معظم المهاجرين قد يتم اغلاقها، وقال «طالما إنه ليس هناك استراتيجية أوروبية، فمن المشروع أن تحمى دول طريق البلقان حدودها».
إلى ذلك ترى ميركل أن فرض حصص إلزامية ومكافحة مهربى المهاجرين فى تركيا وتحسين ظروف الحياة فى مخيمات اللاجئين السوريين فى تركيا ولبنان والأردن هى الشروط الضرورية للحد من تدفق المهاجرين.
وتعتزم الحكومة الألمانية من خلال هذه التدابير انقاذ حرية التنقل فى الاتحاد الأوروبى والحفاظ على هيكلية الاتحاد الأوروبى. وقالت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير ليين إن «قارة أوروبية من 500 مليون شخص لا يمكن ان تهتز أسسها وان تستسلم أمام 1.5 مليون أو مليونى لاجئ». غير أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اعتبر فى مداخلة فى ميونيخ ان هذه الازمة تشكل بالنسبة لأوروبا تهديدا «شبهة وجودى» وأن ميركل تظهر «شجاعة كبرى».
فى المقابل، وصف رئيس الوزراء الروسى ديمترى مدفيديف السياسة الألمانية بـ«الغباء». وإزاء عجزها عن تشكيل اجماع أوروبى، اعلنت المستشارة ميركل قبل أيام أن مجموعة من الدول «المتطوعة» يمكن أن توافق على تقاسم المزيد من اللاجئين، مقابل تشديد أنقرة مكافحتها لمهربى المهاجرين.
وستجتمع هذه الدول التى لم تحددها المستشارة مع تركيا على هامش القمة فى 18 و19 فبراير الحالى. وكانت ألمانيا جمعت فى ديسمبر عددا من الاعضاء المحتملين فى هذا «الائتلاف» المقبل لا سيما النمسا وبلجيكا وفنلندا واليونان ولوكسمبورج وهولندا والسويد. ومنذ ذلك الحين، حددت النمسا سقفا لاستقبال اللاجئين عام 2016 قدره 37500 شخص، أقل بثلاث مرات من عدد الذين وصلوا إلى هذا البلد العام الماضى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك