"انزل شارك قول صوتك، اخرج من صمتك وسكوتك، سجل واكتب فى تاريخك خلى الحق يبان"، كلمات تحولت إلى أغنية على لحن "السمسمية" الآلة الأشهر فى الإسماعيلية ومدن القناة، لحث المواطنين على المشاركة فى الانتخابات.
وتحظى آلة السمسمية بشعبية كبيرة بين أهالى الإسماعيلية وارتبطت بأحداث كثيرة فى نفوس أبناءها وكانت مصدر ترفيه فى فترة الاحتلال وساهمت فى الحث على المقاومة الشعبية، واستمرت لأعوام طويلة توثق فنيا أحداث شهيرة وشهدت على سعادة الجماهير بفريق الدراويش وسمة مميزة لاحتفالات "الحنة الإسماعلاوى" والزفاف والأعياد.
يقول رضا قنديل، قائد فرقة الحفاظ على تراث السمسمية، إن الأغنية تحث المواطنين على المشاركة فى الانتخابات وتعطى تميز للإسماعيلية بتقديم أغنية ذات طابع مختلف.
بعزفها على السمسمية، من خلال كلمات بسيطة عن أهمية المشاركة والانتماء وحب مصر، مضيفا أن الأغنية التى كتبها ولحنها وعزفها أعضاء الفرقة، تدعم المشاركة الشعبية وأداء الواجب الوطنى.
ويتابع قنديل " نسعى للحفاظ على تراث أغانى السمسمية من خلال نقله إلى الجيل الجديد، والذى يقبل على عزف وغناء الألحان المميزة التى تشتهر بها الإسماعيلية والقناة، ونقيم حفلات متعددة تقدم الفن بشكله المعروف أو بتطوير بعض الأغانى وإضافة كلمات بديلة أو تأليف أغانى جديدة، بجانب تدريب المواهب بالفرقة على أصول العزف على السمسمية، بمكتبة مصر العامة والتى تجذب الكثير من المواهب وتلقى الحفلات الصيفية التى تقام بالمكتبة إقبالا كبيرا من الحضور.
ويضيف قنديل أن آلة السمسمية ذاتها تطورت من آلة ذات 5 أوتار لأكثر من ذلك و تطور الفن ذاته، ليواكب التغيير الحالى فى الألات الوترية، وهى آلة قائمة بذاتها ولا يمكن عزف أى أغنية عليها، فهى شبيهة بالجيتار والكولة، لها لون فن مميز وموسيقى خاصة بها.
ويؤكد قنديل أن نقص الإمكانيات المادية يؤثر كثيرا فى تنظيم المزيد من الحفلات وتوسيع الانتشار، ونعمل لإننا نعشق هذا الفن وكل من يستمر فى هذا المجال يكون حبا لفن السمسمية.