قررت الحكومة اليابانية، عدم الانضمام إلى الاجتماع الأول للدول الأطراف في معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية المقرر انطلاقه في فيينا الأسبوع المقبل، على الرغم من التوقعات الكبيرة لمشاركتها باعتبارها الدولة الوحيدة التي عانت قصفا ذريا، حسب ما أعلنه مسؤولون يابانيون اليوم الأربعاء.
وقال مسؤول ياباني -حسب ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية- إن الحكومة تدرك مدى أهمية المعاهدة للقضاء على الأسلحة النووية، لكنها تتحفظ على أن هناك دول تمتلك أسلحة نووية ليست موقعة على معاهدة منع الانتشار النووي.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته (والذي يعمل كجسر بين الدول النووية وغير النووية)، أن اليابان "ستعمل على نزع السلاح النووي بطرق واقعية".
يذكر أن الناجين من القصف الذري الأمريكي الذي سقط على مدينتي هيروشيما وناجازاكي في أغسطس 1945، وكذلك الدول الأعضاء في معاهدة الأمم المتحدة، كانوا يأملون أن تشارك الحكومة اليابانية في الاجتماع المقرر انطلاقه الثلاثاء المقبل.
ويأتي مؤتمر معاهدة حظر الأسلحة النووية وسط مخاوف متزايدة بشأن احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية أثناء عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية ربما تستعد لأول تجربة نووية لها منذ عام 2017.
يذكر أن هذه المعاهدة هي أول اتفاق دولي يحظر تطوير واختبار وامتلاك واستخدام الأسلحة النووية، ودخل حيز التنفيذ في يناير من عام 2021 الماضي.