تداعيات «فضيحة» فولكس ڤاجن تجتاح العالم - بوابة الشروق
الجمعة 27 سبتمبر 2024 10:32 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تداعيات «فضيحة» فولكس ڤاجن تجتاح العالم

شاهيناز حسين
نشر في: الخميس 15 أكتوبر 2015 - 8:29 ص | آخر تحديث: الخميس 15 أكتوبر 2015 - 8:29 ص

فولكس ڤاجن تتحول لزي من أزياء «عيد الهلع»

لم يكتف العالم من سماع ومناقشة أخبار فضيحة فولكس ڤاجن على مدار الأسابيع الماضية، ولا تزال كرة الثلج التي بدأت باختبارات العادم لمحركات فولكس ڤاجن الديزل في الولايات المتحدة تزداد حجما بينما تنزلق الشركة على المنحدر نحو الهاوية!، لابد أنها فترة قاسية تمر بها الشركة الألمانية على مستوى دولي، فبالرغم من أن الفضيحة بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن علامة فولكس ڤاجن والحديث حول فضيحتها تحول إلى حديث متعدد اللغات ولم يجد الاسم الألماني من يسانده بلغة إيجابية سوى أعضاء مجلس إدارتها، انتهى الأسبوع الماضي باستقالة رئيس مجلس الإدارة السابق مارتن وينتركوم ويخلفه الآن في إدارتها ماثياس ميلير وانعقد مجلس إدارة طارئ لمناقشة وقائع الفضيحة، وعلى عكس المتوقع لم ينتج عن الاجتماع بيان قوي أو نفي للاتهامات التي وجهتها وكالة حماية البيئة الأمريكية نحو الشركة وأصبح عدم صدور البيان تأكيدا لجميع التهم التي التصقت بالشركة منذ 18 سبتمبر، ولكن لم يكن ذلك وحده هو سبب التأكيد، فقد قام الموقع الرسمي لأعضاء مجلس النواب الأمريكي بنشر شهادة مكتوبة قدمها رئيس القطاع الأمريكي مايكل هورن قبل أن تبدأ محاكمته أمام الكونجرس يفيد بها أنه كان على علم بوجود أجهزة «الخداع» في سياراته منذ ربيع 2014 وأن ما قيل له آنذاك أن مهندسي الشركة كانوا يعملون مع وكالة حماية البيئة على تعديل تلك الأجهزة لتصبح مطابقة للمواصفات، وأن الشركة تعمل على نطاق دولي لتوفير حلول لتعديل تلك الأجهزة. في الوقت نفسه تواجه الشركة مجموعة من الدعاوى القضائية من عدة ولايات أمريكية منها ما يتعلق بالنصب ومنها ما يتعلق بالبيئة، الصدى الدولي للفضيحة لم يكن أقل ضررا خاصة عندما أصدر بنك الاستثمار الأوروبي بيانا يرجح به أنه سيسحب القروض التي منحها للشركة، فمنذ عام 1990 كانت حصة الشركة من البنك ما يعادل 4.6 مليار يورو ولا تزال فولكس ڤاجن مدانة للبنك بما يقرب من 1.8 مليار منها وهو المبلغ الذي قد يقوم البنك باسترداده بعد الانتهاء من التحقيق المكثف الذي فتحه في قضية الشركة، في الوقت ذاته هاجمت قوات البوليس الألمانية المقر الرئيسي للشركة بحثا عن المستندات بعد أن أقامت الحكومة الألمانية هي الأخرى دعوى ضد الشركة تتهمها بالاحتيال في الأسواق الأوروبية أيضا!، أما في الصين أظهرت التحقيقات المبدئية أن ما يقرب من 1900 سيارة من طراز Tiguan المستورد من الخارج هي فقط السيارات المخادعة وبالرغم من ذلك يرى المحللون أن موقف الشركة العالمي لا بد أن يؤثر على مبيعاتها في الصين أيضا وهو أكبر سوق لها، لقد أصبحت سمعة الصناعة الألمانية في خطر ، حتى أن سيارات فولكس ڤاجن كرمز لهذه الصناعة التي تواجه الخطر قد صارت زيا تنكريا من أزياء «عيد الهلع»، ويرى البعض أن تلك الفضيحة من شأنها أن تؤدي إلى أن «يتسارع» الصانعون لاستبدال سيارات الديزل بالكهربائية وتقنيات القيادة الذاتية، ولكن الحقيقة التي بدأت تتضح يوما بعد الآخر أن تفاؤل مجلس إدارة الشركة واعتذاراته لحكومات وشعوب العالم لن يصلح الضرر الذي أحدثته، ولا نعرف بعد ما هو مصير العملاق الألماني.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك