بدأ استخدام اللغة النوبية فى حرب أكتوبر كفكرة تراءت للمجند النوبى بقوات حرس الحدود «أحمد محمد أحمد إدريس» والذى علم أن الرئيس أنور السادات يبحث عن آلية للتغلب على أزمة فك الشفرات خلال الحروب، فعرض إدريس فكرة شفرة اللغة النوبية التى حيرت العدو فى حرب أكتوبر، على أحد قاداته، حيث إن اللغة النوبية يتحدث بها أهل النوبة فقط ولا تكتب وغير موجودة فى القواميس، ولهذا لم تعرف بها إسرائيل ولم تستطع التقاط أى إشارات أو رسائل لقادة الجيش المصرى.
واستمر تداول الشفرة النوبية حتى عام 1994، حيث كانت تستخدم فى البيانات السرية بين القيادات.
واستخدمت قواتنا المسلحة عددا من الكلمات فى حرب أكتوبر مثل «أوشريا» وهى الكلمة الأشهر فى قاموس الشفرات النوبية خلال حرب أكتوبر، ومعناها العربى «اضرب»، وجملة «ساع آوى» تعنى «الساعة الثانية»، وبتلقى جميع الوحدات كلمة «أوشريا» و كلمة «ساع آوى»، بدأت ساعة الصفر لينطلق الجميع، كل فى تخصصه يقهرون المستحيل ويحققون الانتصار.