قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة باليمن، اليوم الاثنين، إنها تتابع ما ترتب من تغيرات كبيرة في خطوط التماس في المحافظة التي باتت تحت سيطرة الحوثيين بشكل كامل.
وأضافت البعثة، في بيان لها، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، نسخة منه، أنها "تلاحظ الأحداث المتمثلة في انسحاب القوات المشتركة (موالية للتحالف)، من مدينة الحديدة ومن مديرية الدريهمي وبيت الفقيه وأجزاء من مديرية التحيتا، وسيطرة أنصار الله عليها".
وأكدت أن هذه الأحداث تستدعي فتح نقاش بين الأطراف المعنية، في إشارة إلى الحكومة الشرعية، وجماعة الحوثيين.
وأوضحت، أنها تقف على أهبة الاستعداد لتيسير النقاش وفقا لإطار الاتفاقية، مشددة على أن السلام المستدام لا يمكن تحقيقه إلا عبر تكاتف الجهود المشتركة.
وناشدت أطراف النزاع الوفاء بالتزامتها نحو حماية المدنيين وبالأخص النازحين داخلياً في محافظة الحديدة (الواقعة غربي اليمن)، وفي المديريات الجنوبية التي ما زالت تحدث فيها الاشتباكات.
وبدأت القوات اليمنية المشتركة انسحابها منذ يوم الخميس الماضي، من عدة مناطق في محافظة الحديدة، بينها مناطق حيوية قريبة من مركز المحافظة مدينة الحديدة، وجرى تسليمها للحوثيين.
وقالت الحكومة الشرعية والأمم المتحدة، إن انسحاب هذه القوات جاء بدون أي علم لهما، ودون أن يكون هناك أي تنسيق مسبق معهما.
وأشارت القوات المشتركة إلى أن انسحابها عبارة عن إعادة تموضع، وأنه يأتي في سياق المعركة الوطنية ضد الحوثيين، وأنها ستواصل قتال الجماعة في مناطق أخرى غير مقيدة باتفاق ستوكهولم الموقع عام 2018 والذي نص على هدنة دائمة في الحديدة.
وتأسست البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة في اليمن، بعد فترة وجيزة من توقيع اتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2018 بين الحكومة والحوثيين، وقامت بنشر نقاط مراقبة مشتركة تضم قوات (حكومية وحوثية)، لمراقبة وقف اطلاق النار.