اتهم وزير إسرائيلي من حزب "الليكود" بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الوزير بمجلس الحرب بيني جانتس ووزير آخر من حزبه "المعسكر الرسمي"، بتسريب وقائع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت) لوسائل الإعلام.
وقال وزير التعاون الإقليمي، دافيد أمسالم خلال الجلسة العامة للكنيست (البرلمان): "أنا دائما أسأل نفسي، من الذي سرب؟ أنظر إلى من المستفيد من التسريب، من له مصلحة، من وثق الوضع الكاذب"، وفق صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وأضاف: "لذلك أقول لكم، إن الذين سربوا هما الوزيران حيلي تروبر وبيني جانتس، لأنهما أرادا السخرية منا، وهذا (التسريب) جاء عن طرقهم"، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وكان أمسالم يقصد واقعة تناول وزيرة المواصلات ميري ريجيف "الفشار" في جلسة للكابينت، يوم الجمعة الماضية، خلال اشتباك كلامي ساخن بين وزيري الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير والدفاع يوآف جالانت حول كيفية إدارة الحرب في غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية آنذاك أن ريجيف قالت "أوه! بدأ العرض، والآن سأخرج الفشار، وأخرجت كيسا من الفشار".
وقال أمسالم في جلسة الكنيست: "لقد جعلوا من الأمر مادة إعلامية في جميع الاستوديوهات لمعرفة من يأكل الفشار وأي نوع".
وفي 12 أكتوبر الماضي، صادق الكنيست على تشكيل "حكومة الطوارئ"، والتي ضمت 5 أعضاء كنيست من حزب "المعسكر الرسمي" كوزراء بلا حقيبة من بينهم جانتس وتروبر ورئيس الأركان الأسبق جادي آيزنكوت".
من جانبه، رد تروبر على أمسلم بقوله: "أعتقد أنك يجب أن تكون حذرًا من الاتهامات والتعميمات، فأنت تتحدث كثيرًا عن الصور النمطية والمعسكرات، وهذا بالضبط ما فعلته للتو"، مضيفا: "أود أن أقترح عليك أن تكون أكثر حذرًا فيما يتعلق بالتسريبات وبشكل عام"، بحسب صحيفة "معاريف".
وأضاف: "أنت وحدك من دخلت، قبل التصويت على قانون الوحدة أثناء الحرب، إلى الجلسة العامة للكنيست لإثارة التمزق والانقسام".
وتشهد الساحة السياسية الإسرائيلية انقسامات عدة، بما في ذلك خلافات شديدة بين وزراء الائتلاف اليميني بقيادة نتنياهو من جهة، ووزراء "المعسكر الرسمي" بقيادة جانتس من جهة أخرى.