بعد اتفاق وقف النار.. كيف كان أثر الحرب على غزة وما تكلفتها؟ - بوابة الشروق
الجمعة 17 يناير 2025 1:51 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد اتفاق وقف النار.. كيف كان أثر الحرب على غزة وما تكلفتها؟

وكالات
نشر في: الخميس 16 يناير 2025 - 4:52 م | آخر تحديث: الخميس 16 يناير 2025 - 4:52 م

بعد الإعلان عن اتفاق وقف النار في غزة، نشرت صحيفة بريطانية تحقيقاً عن الآثار المدمرة للحرب الإسرائيلية على غزة، التي أسفرت عن استشهاد وإصابة الآلاف وتدمير البنية التحتية والأضرار طويلة الأمد للأراضي الزراعية.
وبالأرقام، كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية عن ملخص لتكلفة الحرب على غزة وشعبها، قائلة إنه بالنسبة إلى أعداد الشهداء، بلغت أكثر من 46 ألف فلسطيني داخل قطاع غزة، معظمهم من المدنيين، فيما يمثّل العدد الإجمالي نحو 2% من سكان القطاع قبل الحرب، أو واحد من كل 50.
وقد جرى التعرف على أكثر من 40 ألف شهيد، بينهم 13319 من الأطفال، أصغرهم لم يتجاوز عمره بضع ساعات. ومن بين الشهداء المسنين جد يبلغ من العمر 101 عام، وفق الصحيفة.
كما أصيب 110 آلاف آخرين، يعيش أكثر من ربعهم الآن بإصابات غيّرت حياتهم، بما في ذلك البتر والحروق الشديدة وإصابات الرأس.
ووفقاً لوكالة معاً الفلسطينية، لا تنقل هذه الأرقام القصة الكاملة للخسائر الفلسطينية، موضحة أن الإحصائيات الرسمية لشهداء الحرب تشمل فقط أولئك الذين استشهدوا بالقنابل والرصاص، الذين تم انتشال جثامينهم ودفنها، إذ يُعتقد أنّ نحو 10 آلاف شخص استشهدوا في الغارات الجوية، دُفنوا في مبان منهارة، بسبب نقص المعدات الثقيلة أو الوقود اللازم للحفر بين الأنقاض بحثاً عنهم.
وخلصت دراسة نشرت هذا الشهر إلى أنّ العدد الرسمي للشهداء أقل من تقدير عدد الوفيات الناجمة عن الإصابات المؤلمة في الأشهر التسعة الأولى من الحرب، حيث فشل في إحصاء اثنين من كل خمسة ضحايا.
ويشير ذلك إلى أنّه في أكتوبر 2024، "ربما تجاوزت أعداد الوفيات الحقيقية 70 ألف شخص".
كما أدى الجوع ونقص المأوى والأدوية والانتشار السريع للأمراض المعدية وانهيار نظام الرعاية الصحية إلى استشهاد العديد من الفلسطينيين الآخرين خلال الحرب.
وقال الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة، إنّ السلطات تخطط لإحصاء الشهداء عندما يتوقف القتال.
أما فيما يتعلق بخسائر القطاع الصحي، فقد قصفت القوات الإسرائيلية وحاصرت وهاجمت المستشفيات في غزة بشكل متكرر طوال الحرب.
وقالت منظمة الصحة العالمية في كانون الثاني الجاري، إنّ "عدد الهجمات على المرافق الصحية منذ بداية الحرب بلغ 654 هجوماً".
وقد استشهد أكثر من 1050 عاملاً في مجال الرعاية الصحية، منهم الممرضون والمسعفون والأطباء، وغيرهم من العاملين الطبيين، وكثير منهم في مكان عملهم، يُضاف ذلك إلى اعتقال العشرات، واستشهاد 3 على الأقل في الحجز الإسرائيلي.
وفي خضم الاستهداف المباشر للمستشفيات، ظل 17 مشفى يعمل جزئياً من أصل 36 في غزة،في نهاية 2024.
وأشارت "جارديان" إلى أنه تم "تعزيز الخدمات من خلال 11 مستشفى ميدانياً، لكن القيود الإسرائيلية على دخول العاملين في مجال الإغاثة والمساعدات تعني أنّ هذه المستشفيات غالباً ما تفتقر إلى الأطباء والإمدادات الطبية".
أما فيما يتعلق بالجوع ونقص المساعدات، أدّت القيود الإسرائيلية على المساعدات التي تدخل غزة، وتدمير الإنتاج الزراعي داخل القطاع، إلى انتشار الجوع وسوء التغذية على نطاق واسع.
يأتي ذلك بينما دمّرت إسرائيل ما لا يقل عن نصف غطاء الأشجار في غزة، وتلوثت التربة والمياه، إذ إنّ هناك أضراراً جسيمة للأراضي الزراعية.
ويقول علماء البيئة والأكاديميون إنّ "الدمار سيكون له آثار طويلة الأجل على النظم البيئية والتنوع البيولوجي والأمن الغذائي وصحة السكان".
وفي عرض للحرب بالأرقام، فقد بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين: 46,707 شهداء، ومن الأطفال: 13,319، أما الفلسطينيين الذين دفنوا تحت الأنقاض في غزة، بلغ عددهم 11,000، وعدد المصابين 110,265.
وفيما يتعلق بالفلسطينيين النازحين في غزة، بلغ عددهم 1.9 مليون (90% من السكان)، كما بلغ عدد الهجمات على المرافق الصحية خلال الحرب 654، أما بالنسبة لعدد المدارس المتضررة أو المدمرة، بلغ عددها 534 (95% من المدارس).



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك