وزير الداخلية: مصر ترفض أي طرح يستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو يدعو للتهجير - بوابة الشروق
الخميس 20 فبراير 2025 3:09 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

وزير الداخلية: مصر ترفض أي طرح يستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو يدعو للتهجير

مصطفى عطية
نشر في: الأحد 16 فبراير 2025 - 10:17 م | آخر تحديث: الأحد 16 فبراير 2025 - 10:17 م

شارك وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، في الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية.

وجاء في كلمة وزير الداخلية: "يأتي اجتماعنا اليوم وسط تحديات متسارعة يواجهها عالمنا العربي، ومحيطنا الإقليمي في ظل تصاعد حدة الصراعات والتوترات التي تلقي بظلالها السلبية على أمن واستقرار المنطقة بما يستلزم مواصلة تعزيز التعاون الأمني وتطوير آفاق التكامل العربي، وتوحيد المواقف والرؤى وتكريس الجهود المشتركة لتحقيق الاستباق الأمني وترسيخ واقع آمن لبلادنا".

وأضاف: "وفي هذا الإطار تؤكد مصر رفضها لأي طرح يستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو يدعو لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية، وتحذر من تداعيات تلك الأفكار وانعكاسها على أسس أمن واستقرار المنطقة".

وتابع: "وانطلاقا من موقفها الثابت الداعم للاستقرار العربي والإقليمي ترتكز ثوابت السياسة المصرية في الحفاظ على مفهوم الدولة الوطنية، ومجابهة أية مخططات من شأنها المساس بسيادتها وسلامة أراضيها أو التدخل في شئونها الداخلية وفقاً لثوابت ومقتضيات المواثيق العربية والدولية".

واستطرد: "لا تزال آفة الإرهاب في مقدمة التحديات التي تواجه بلادنا في ظل استمرار محاولات التنظيمات الإرهابية استغلال تراجع الأوضاع الأمنية بالمنطقة في استعادة قدراتها وإعادة تمركزها واتخاذها لمناطق الصراعات منطلقًا لأنشطتها، وتطويع التقنيات الحديثة لنشر الفكر المتطرف وتكوين بؤر إرهابية جديدة، ودفعها لتنفيذ أعمال عنف وتخريب بأسلوب ما يسمى بـ"الذئاب المنفردة" بالتوازي مع الاستمرار في مخططات نشر الفوضى عبر ترويج الشائعات، واستقطاب الشباب ودفعهم لاستهداف مقدرات بلادهم".

وواصل: "وهو ما يتطلب مواصلة تعزيز منظومة التعاون الأمني العربي على المستوى الثنائي والمتعدد عبر آليات مجلسنا الموقر تحقيقاً للرصد الاستباقي لمستجدات حركة وأنماط تلك التنظيمات وتنسيق الجهود المشتركة لدحرها وتقويض قدراتها وتجفيف منابع تمويلها".

وأضاف: "وفي سياق متصل، تتصاعد مخاطر وتداعيات الجريمة المنظمة عبر الوطنية بصورها المختلفة وتأتي في مقدمتها المحاولات المستمرة لإغراق دولنا بالمواد المخدرة عبر استحداث أنماط جديدة لتصنيع وتهريب المؤثرات النفسية، والمخدرات التخليقية في محاولة لتجاوز إجراءات المكافحة والتدابير الوقائية، فضلاً عن تنامي الأنشطة الإجرامية المتعلقة بتهريب الأسلحة والذخائر والهجرة غير الشرعية واقترانها بجرائم غسل الأموال المتحصلة عنها".

وأشار وزير الداخلية إلى أنه "إدراكا لأهمية حماية شعوبنا من هذا الخطر الذي لا يقل عن خطر الإرهاب تم إنشاء مقراً جديداً لمكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة وتزويده بالتقنيات الحديثة التي تمكنه من مواكبة التطور النوعي لتلك الجرائم واستحداث المركز المصري الدولي للتدريب على مكافحة المخدرات، ودعمه بأحدث الإمكانيات والوسائط التدريبية لصقل المهارات وتنمية الخبرات وترحب الوزارة باستضافة المركز لدورات تدريبية مشتركة في إطار التعاون العربي في مجال المكافحة".

وقال: "وفي ظل التطورات والطفرات اللامحدودة التي تشهدها تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي تزداد حجم التحديات الأمنية نتيجة لتصاعد وتنوع صور الجريمة الإلكترونية وفى مقدمتها جرائم القرصنة والابتزاز والاحتيال الإلكتروني، وغسل الأموال ونشر الأفكار المتطرفة وتمويل الإرهاب باستخدام العملات الرقمية المشفرة بما يستدعي أهمية التعاون المشترك للتصدي لهذه الظواهر الإجرامية، وتنفيذ البرامج التدريبية لصقل المهارات في هذا المجال".

وأشار إلى أن وزارة الداخلية المصرية، استحدثت مركز العمليات الأمنية لبناء منظومة تكنولوجية متكاملة ترتكز على توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمواكبة التطور المتسارع للأساليب الإجرامية، ودعم عمليات اتخاذ القرار الأمني، لافتًا إلى أن الوزارة ترحب بتبادل الخبرات وتنفيذ البرامج التدريبية المشتركة مع الأجهزة النظيرة بالدول العربية الشقيقة.

وتابع: "لقد أثبتت الحقائق النتائج الإيجابية للتعاون العربي القائم في التصدي لتلك التحديات من خلال تبادل المعلومات والخبرات بين الأجهزة الأمنية المختصة وتعزيز آليات المواجهة الحاسمة للظواهر الإجرامية وتداعياتها السلبية على مجتمعاتنا بما يساهم في ترسيخ مفهوم الأمن العربي الشامل، وتحقيق التفوق والأخذ بزمام المبادأة في مواجهة الجريمة".

واستطرد: "وتحرص الوزارة على استكمال خطتها للارتقاء بمعايير حقوق الإنسان وقد أضحت التجربة المصرية في تطبيق مفهوم العدالة الإصلاحية نموذجاً رائداً وفقاً لأعلى المعايير الدولية بتحويل المؤسسات العقابية إلى مراكز إصلاح وتأهيل وتطبيق برامج متكاملة تستهدف إعادة صياغة شخصية المحكوم عليهم سلوكياً، ومهنياً بما يؤهلهم للاندماج بالمجتمع كأفراد صالحين عقب قضاء فترة العقوبة الأمر الذى لاقى إشادة من المنظمات والهيئات الدولية المعنية وترحب الوزارة باستقبال المتخصصين بدولنا العربية الشقيقة للاطلاع على نتائج تلك التجربة، وتبادل الخبرات حول السياسات العقابية الحديثة".

وأكد أنه "إدراكاً لأهمية التعاون المشترك عبر آليات مجلس وزراء الداخلية العرب، استضافت الوزارة خلال العام المنقضي المؤتمرين (الثاني والعشرين لرؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية العربية - والعاشر للمسئولين عن حقوق الإنسان بوزارات الداخلية العربية)، كما تعاونت مع المكتب العربي للتوعية الأمنية والإعلام وحقوق الإنسان التابع للمجلس بتنظيم فعاليات تدريبية وبحثية وورش عمل بمجالي حقوق الإنسان والإعلام الأمني، ومن المقرر مواصلة تطوير تلك الأنشطة خلال العام الحالي لتعظيم الاستفادة منها، فضلاً عن استضافة المؤتمر الحادي عشر للمسئولين عن حقوق الإنسان خلال شهر سبتمبر القادم".

واختتم: "وعلى صعيد تعزيز أطر تقريب الفكر الأمني العربي نظمت الوزارة على مدار العام الماضي، 66 دورة تدريبية وورشة عمل بمختلف مجالات العمل الأمني بمشاركة 625 متدربًا من الدول العربية الشقيقة، كما قدمت 228 منحة دراسية لأشقائنا من الكوادر الشرطية العربية بكليتي الشرطة والدراسات العليا خلال العام الدراسي الحالي، فضلاً عن استحداث نظام التعليم عن بعد للدراسة بكلية الدراسات العليا لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الدارسين للاستفادة العلمية".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك