استمر حادث مقتل امرأة من لندن في وقت سابق من الشهر الجاري وتعامل الشرطة مع المشاركين في وقفة احتجاجية حدادا عليها في هز المؤسسة البريطانية اليوم الاثنين، مع ظهور مزيد من التفاصيل حول ما حدث في المراسم التي أقيمت بنهاية الأسبوع.
ومن المقرر أن تلتقي قائدة شرطة لندن، كريسيدا ديك، مع رئيس الوزراء بوريس جونسون والمشرعين في وقت لاحق اليوم الاثنين لمناقشة سبل حماية النساء من العنف في أعقاب مقتل سارة إيفيرارد، التي فُقدت لأول مرة أثناء عودتها إلى منزلها في 3 مارس.
وأصبح مصير إيفيرارد صادما بشكل أكبر بعد اتهام شرطي في لندن بخطفها وقتلها يوم الجمعة.
وقالت امرأة شاركت في الوقفة الاحتجاجية يوم السبت وقام ضباط الشرطة بتثبيتها على الأرض، وتم التقاط صورتها ونشرها على الإنترنت اليوم الاثنين إنها كانت هناك فقط لإشعال شمعة.
وفي حديثها عن الحادث في التلفزيون البريطاني، قالت باتسي ستيفنسون إنها لا تفهم سبب "دفعها على الأرض بقوة" و"مرعوبة" من محنتها.
وقالت "حدث ذلك بسرعة كبيرة وكنت هناك فقط لأضع شمعة على الأرض، ولم أتوقع حدوث ذلك".
وألغى المنظمون الوقفة الاحتجاجية، التي خطط لها نشطاء حقوق المرأة ، بعد أن هددت شرطة العاصمة في لندن المجموعة بغرامات ومقاضاة بموجب تشريع يقيد الاتصال الاجتماعي بسبب جائحة فيروس كورونا.
ومنذ ذلك الحين، اتهم مشرعون ونشطاء ومواطنون شرطة العاصمة بأنها شديدة القسوة.
ورفضت ديك التنحي عن منصبها كرئيسة للشرطة على الرغم من وصف عمدة لندن صادق خان التعامل مع المواطنين بقوة بأنه "غير مقبول" وتوجيه مشرعين عدة دعوات لها للاستقالة.
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل إن الحكومة تدعم قوة شرطة لندن رغم الإدانة الواسعة لكيفية معاملة عناصر الشرطة لمشاركين في وقفة احتجاجية.
وقالت باتيل للمشرعين اليوم الاثنين إنها على الرغم من أنها ترى أن لقطات وصور رجال شرطة وهم يسقطون نساء على الأرض ويقبضون عليهن "مزعجة"، إلا أنها أضافت أن الحكومة تدعم رجال الشرطة والعمل الذي يقومون به.
وأضافت للمشرعين في البرلمان البريطاني أن "هذه الحكومة تدعم شرطتنا في مكافحة الجريمة والحفاظ على الأمن العام، ولكن من أجل توفير مزيد من الضمانات وضمان ثقة الجمهور، طلبت من مفتشية الشرطة الملكية إجراء مراجعة كاملة ومستقلة للدروس المستفادة".