هنأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، المسيحيين في مصر والعالم بعيد القيامة المجيد، قائلًا: «أهنئكم باسم المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، وإن كنا نحمل في داخلنا مرارة شديدة تجاه الأحداث التي حدثت في مصر الأسبوع الماضي، ومازلنا نتألم بسببها كثيرًا».
وأضاف «تواضروس»، خلال كلمته بقداس عيد القيامة المجيد، مساء السبت، إن التاريخ سيسجل شهداء كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، بشهداء أحد السعف، متابعًا: «الله اختارهم في ذلك اليوم وهو يوم عيد، ليكونوا سفراء لنا في السماء يرفعون صلوات من أجلنا».
وقدم الشكر للحضور الذي حرصوا على حضور قداس عيد القيامة المجيد، مضيفًا: «نحتفل ونشكر كل الحضور الذي شاركونا في آلامنا وأفراحنا، وهكذا كل أهل مصر، فنحن اعتدنا كمصريين أن نتشارك جميعًا في الأفراح وفي الأطراح، ونعلم أن حضوركم مزدوج لتقديم التهنئة والتعزية».
وأكد أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكنيسة الخميس الماضي، كانت بمثابة تعزية ومواساة كبيرة، مبديًا ترحيبه بجميع التعازي التي وصلت إلى الكنيسة من أهل مصر.
وأوضح أن كل المصريين تأثروا بما حدث الأحد الماضي، من أحداث إرهابية استهدفت كنيستين، لأنها هذه الأفعال خارج الحدود الإنسانية، مستطردًا: «عندما اضطهد المسيح، لم يجد ملاذًا آمنا إلا في مصر، وتجول فيها بمنتهى الأمان، وعاشت مصر دائمًا بلاد الحضارة والناس الطيبين والوسطية والاعتدال».
وترأس البابا تواضروس الثاني، قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء السبت.
يذكر أن الكنيسة المصرية منعت الاحتفالات هذا العام بعيد القيامة المجيد، وستكتفي بإقامة قداس العيد مساء السبت، على أن يخصص يوم العيد الأحد، لتلقي العزاء من أبناء الشعب المصري، في شهداء حادثي التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، الأحد الماضي، وراح ضحيتهما 45 شهيدًا.