ماذا قالت محامية الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية عن ظروف اعتقاله لدى الاحتلال ووضعه الصحي؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 16 أبريل 2025 3:54 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

ماذا قالت محامية الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية عن ظروف اعتقاله لدى الاحتلال ووضعه الصحي؟

وكالات
نشر في: الأربعاء 16 أبريل 2025 - 9:52 ص | آخر تحديث: الأربعاء 16 أبريل 2025 - 9:52 ص

أكدت محامية الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي تعرّضه لترويع جسدي ونفسي في ظروف غير إنسانية.

وقالت المحامية غيد قاسم التي زارت أبو صفية في سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة في 19 مارس الماضي، لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "يعاني كثيرا في الأسر ومُنهك بشدة نتيجة للتعذيب والتنكيل وتعرضه لضغوطات وإهانات ليعترف بأفعال لم يرتكبها".

ولم تتجاوز زيارة المحامية لموكلها 17 دقيقة، وجرت تحت "مراقبة الحرّاس".

وعلى مدى أسبوعين، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي أبو صفية في معسكر "سديه تيمان" الذي تحوّل بعد الحرب إلى مركز اعتقال للفلسطينيين من قطاع غزة، ومن ثم نقلته إلى سجن "عوفر" قرب رام الله في الضفة الغربية. ومن هناك بدأت "رحلة العذاب".

وتتابع أن فترة التحقيق كانت "قاسية جدا وتخللها شتى أنواع الضرب والتنكيل والتعذيب"، مشيرة الى أنه "خضع لأربعة تحقيقات في هذا المعسكر، كل واحد منها استمرّ سبع الى ثماني ساعات".

ومن هناك نُقل إلى سجن عوفر حيث أمضى 25 يوما في زنزانة لم تتعد مساحتها المترين، كما تقول، وخضع إلى تحقيقات، "امتدّ أحدها إلى 13 يوما".

وأفادت قاسم بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت محامي أبو صفية أنه صُنّف كـ"مقاتل غير شرعي" لـ"فترة غير محددة". كذلك، أبلغت النيابة العامة الإسرائيلية طاقم محاميه بأن ملفه "سرّي ورفضت تسليمه لهم".

وقالت المحامية إن حالة أبو صفية الصحية تدهورت كثيرا. فهو "يعاني من مشاكل في ضغط الدم، وعدم انتظام في دقات القلب، ومشاكل في العين وضعف في النظر"، مشيرة الى أنه خسر "أكثر من 20 كيلوجراما خلال شهرين، وكُسرت أربعة أضلاع في قفصه الصدري خلال فترة التحقيق ولم يحصل على العلاج".

إلا أن قاسم تؤكد أن أبو صفية يتمسّك برباطة جأشه، رغم كل شيء، مع أنه لا يعرف شيئا عن مسألة الإفراج عنه التي تبقى، وفق قولها، "مبهمة وضبابية".

وقالت إنه "يتساءل عن حقيقة الجرم الذي ارتكبه لكي يخضع للاعتقال القاسي والسَّجن بظروف لا إنسانية".

وتشير المحامية إلى أن قوات الاحتلال تريد من أبو صفية أن يعترف "بأنه أجرى عمليات جراحية لعناصر في حماس أو مخطوفين إسرائيليين، لكنه "لم يلين"، ويعتبر هذه التهم "عارية عن الصحة". ويؤكد أنه طبيب أطفال و"جلّ ما فعله هو الثبات على موقفه الأخلاقي وواجبه المهني والإنساني تجاه مرضاه وجرحاه ورفض إخلاء المستشفى".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك