انتقدت منظمات الإغاثة التخفيض المقرر لمخصصات التنمية في ميزانية الحكومة الألمانية وحذرت من تزايد نفوذ روسيا والصين.
وفي تصريحات لشبكة التحرير الصحفي "دويتشلاند"، قالت مارلين تيمه رئيسة الجمعية الألمانية لمكافحة الجوع "فيلتهونجر هيلفه" عن مسودة الميزانية إن "هذه المسودة ترسل إشارة خاطئة إلى السكان في جنوب الكرة الأرضية الذين لم يستسلموا رغم كل المحن، والذين يريدون تغيير شيء ما من أجل أسرهم ومجتمعاتهم".
وأردفت: "نحن بذلك نفتح مجالا أكبر أمام دول أخرى مثل الصين أو روسيا لزيادة نفوذها في المناطق المفترض أن تكون مهمة بالنسبة لنا".
وتتعلق هذه التصريحات بمسودة موازنة عام 2025 التي من المقرر أن يتم إقرارها خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الألماني غدا الأربعاء. وبعد ذلك، ستحال إلى البرلمان حيث يمكن تعديلها قبل اعتمادها النهائي قرب نهاية العام. وكانت مفاوضات الموازنة هذا العام صعبة على نحو استثنائي، وكان لا بد من إجراء تخفيضات ولاسيما في مخصصات وزارة الخارجية ووزارة الاقتصاد ووزارة التنمية.
من جانبه، اتهم شتيفان إكسو-كرايشر مدير منظمة "وان" التنموية في أوروبا، الحكومة الائتلافية في ألمانيا بانتهاج سياسة قصيرة النظر ومتضاربة، وقال إن "الحكومة الألمانية تمارس تخريبا ذاتيا" وأضاف: "تعني هذه الميزانية تقزيم ألمانيا على صعيد السياسة الخارجية والسياسة التنموية".
ورأى إكسو-كرايشر أن خطط الموزانة في برلين تخدم مصلحتي موسكو وبكين اللتين يتعين على برلين بالأساس أن تتصدى لهما على المستوى الجيوسياسي، واستطرد" بدلاً من ذلك، نقوم بتوفير المال بالذات في الاستثمارات في بلدان شريكة يتوسع فيها نفوذ روسيا والصين على نحو متزايد"
وبدورها، دعت داجمار بروين، رئيسة منظمة "بروت فور دي فيلت" (خبز للعالم)، البرلمان الألماني إلى التدخل. وقالت: "من واجب البرلمان أن يمنع التخفيضات المخطط لها في الأسابيع المقبلة وأن يعيد ترتيب الأولويات بشكل صحيح".