احتفت دار الأوبرا، بإبداعات الموسيقار الراحل جمال سلامة، أحد أعمدة الموسيقى المصرية والعربية على المسرح الكبير.
وتحت لافتة كامل العدد، قاد الحفل المايسترو الدكتور محمد الموجي، حيث تألقت الفرقة الموسيقية بمصاحبة نخبة من نجوم الأوبرا "صابرين النجيلي، وأميرة أحمد، وفرح الموجي، وحنان عصام، ونهى حافظ، وياسر سليمان، وأحمد عفت، ووليد حيدر" الذين أحيوا أعمال سلامة الخالدة، بمشاركة صوليست البيانو الفنان حمادة النجار، الذي أضفى بعزفه إحساسا عميقا على المقطوعات الموسيقية.
وشمل البرنامج، مجموعة من أبرز ألحان جمال سلامة التي ارتبطت بوجدان المستمع العربي، حيث قدم الفنانون أعمالا مثل "اتقدم، وبحبك، وأمي، واحشني بصحيح، وخاصمني يا زماني، ويا للي عاش حبك يعلم، والمدن، وفنجان القهوة، ويا ليالي، وقال جاني بعد يومين، وساعات ساعات، ومنيش خاين، وتعيشي يا مصر، ومشوار طويل لا يا قلبي، وعيناك ليال صيفية، وميدلي جمال سلامة".
ومن المقطوعات العاطفية والروحانية "محمد يا رسول الله" و"لا إله إلا الله" و"أحكي يا شهرزاد"، بجانب عمل "وردي وردي" أداء ساندرا عماد.
وأبدعت الفرقة، في تقديم موسيقى مسلسل "الحب وأشياء أخرى" التي كانت من أبرز معزوفات الثمانينيات.
وجاء الاحتفاء بجمال سلامة، تأكيدا على مكانته البارزة في تاريخ الموسيقى المصرية والعربية، كونه قدم أعمالا لأبرز نجوم الغناء في الوطن العربي، مثل صباح، وسميرة سعيد، وماجدة الرومي، وياسمين الخيام، وغيرهم، كما خلد اسمه في عالم الدراما والموسيقى التصويرية.
وفي هذه الليلة، تماهت الألحان مع الذكريات؛ ليبقى جمال سلامة حاضرا بيننا، وإن غاب الجسد فإن الإبداع لا يموت.