يترقب العالم هجوما إسرائيليا محتملا ضد إيران، بينما تؤكد طهران أن ردها سيكون مدمرا، ويطال إسرائيل وكل من يدعمها عسكريا.
ويثير ذلك مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية ودول المنطقة، التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية ومنها قطر، التي يوجد بها قاعدة "العديد" الجوية، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.
وحول احتمال استخدام قاعدة "العديد" لإطلاق هجمات ضد إيران، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، إن "الدوحة لا تقبل أن تنطلق هجمات من القاعدة الجوية الأمريكية الموجودة على أراضيها تجاه أي دولة في المنطقة أو خارجها"، وفقا لتلفزيون قطر.
وتمثل قاعدة "العديد" الجوية مركزا حيويا لقيادة العمليات الجوية المشتركة التابعة للقيادة المركزية الأمريكية في نطاق عملها الذي يشمل الشرق الأوسط وخاصة إيران وأفغانستان وما حولهما، بحسب وسائل إعلام غربية.
وتقع القاعدة الأمريكية الضخمة في صحراء قطر جنوب غربي العاصمة الدوحة، وتصل قدرتها الاستيعابية إلى 10 آلاف جندي، وفقا لوكالة سبوتنيك.
بدأ إنشاء قاعدة "العديد" عام 1996 بتكلفة مليار دولار أمريكي زادت إلى 4 مليارات دولار، ثم خضعت لتوسعات بتكلفة 1.8 مليار دولار، خلال السنوات الأخيرة.
يوجد بها مقر قيادة القوات الخاصة التابع للقيادة المركزية الأمريكية. وفي عام 2009، أصبحت مقرا ميدانيا للقيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، التي يمتد نطاق عملها من آسيا الوسطى حتى القرن الأفريقي.
وعقب غزو العراق عام 2003، استوعبت قاعدة العديد العتاد العسكري الأمريكي الذي تم نقله من قاعدة الأمير سلطان الجوية السعودية.
قاعدة "العديد" الجوية يوجد بها ممران للطائرات طول كل منهما 3600 مترا، تجعلها صالحة لهبوط وإقلاع جميع أنواع الطائرات الأمريكية.