شهدت سماء البر الغربي في الأقصر، اليوم الجمعة، حدثا استثنائيًا ساحرًا، حيث أقلعت 33 رحلة بالون طائر، حاملة على متنها 1055 سائحًا من مختلف الجنسيات، في تجربة فريدة من نوعها لزيارة آثار مصر العريقة من زاوية جديدة، تتنقل بهم بين المعابد الفرعونية الرائعة وأفق نهر النيل الخلاب.
وقال أحمد عبود، عضو اتحاد شركات البالون الطائر في الأقصر، إن رحلات اليوم انطلقت في أجواء من الفرح والبهجة، حيث علت أصوات الضحكات والهتافات وسط المسافرين، الذين جاؤوا من مختلف بقاع العالم، ليتنقلوا عبر السماء في رحلة بين التاريخ والطبيعة.
وأضاف عبود، لـ"الشروق" أن من بين هؤلاء السائحين، كانت هناك مجموعة قادمة من مدينة الغردقة، خصيصًا للمشاركة في هذه التجربة الفريدة، التي أضافت قيمة جديدة لرحلات السفاري التي لا تُنسى، مؤكدا أن هذه الرحلات تُعدّ واحدة من أبرز الأنشطة السياحية التي تقدمها المدينة، حيث توفر للسياح فرصة نادرة لمشاهدة معالم الأقصر التاريخية من السماء.
وأشار عبود، إلى أنه من أجل ضمان السلامة والراحة، تم اتخاذ إجراءات احترازية دقيقة، شملت تعقيم البالونات واستخدام كواشف الحرارة والمطهرات، وقياس سرعة الرياح قبل إقلاع الرحلات الخاصة بكل شركة، كما التزمت كل رحلة بالتعليمات الصارمة التي وضعتها سلطات الطيران المدني، حيث لم تتجاوز أي رحلة الحدود الجغرافية المصرح بها.
ولفت إلى أن تجربة البالون الطائر في الأقصر لا تقتصر على كونها جولة سياحية فقط، بل هي رحلة روحية وفكرية عبر الزمن، تتيح للزوار فرصة التأمل في عظمة حضارة المصريين القدماء، وسط طبيعة ساحرة تأسر الألباب.