قال الدكتور مصطفى أبو زيد، عضو اللجنة الاستشارية لإعادة إعمار غزة بنقابة المهندسين، إن النقابة تضم ما يقارب مليون مهندس في جميع التخصصات، موضحا أن اللجنة تدعم دور الدولة فيما سيتم في قطاع غزة من إعادة إعمار.
وشدد خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر شاشة «الحياة» مساء الإثنين، أن «النقابة بجميع من فيها متبرعون؛ ولن يتقاضى أحد أجرًا»، مضيفا أن أول مهام اللجنة هي وضع استراتيجية عامة لإعادة إعمار قطاع غزة وفقا للمعايير الفنية والعالمية.
وتابع: «الكثيرون يعتقدون أن إعادة الإعمار تعني إزالة كل الركام؛ لكننا لدينا رؤية مختلفة تمامًا، سنعيد تدوير الركام ونستخدمه كطوب وأشياء أخرى كثيرة، بحيث يعاد استخدامه، وبالتالي نستغل هذا الكم الهائل من الأنقاض».
وأشار إلى أن المباني التي تعرضت لانهيارات جزئية، لن يتم إزالتها؛ لكن سيتم استخدام تقنيات حديثة مثل الاستشعار عن بعد باستخدام الطائرات بدون طيار الدرون، والمسح بالليزر؛ من أجل تحديد الأجزاء القابلة للدمج من عدمه.
وأضاف: «سنقوم باختبارات اهتزازية لتقييم قدرة الأجزاء القائمة على تحمل أحمال إضافية، وسنستغل كل ما هو موجود حتى الركام والأنقاض».
وأشار إلى أن هناك تنسيقا مع نقابة المهندسين الفلسطينية لتقدير كميات الأنقاض، والتي تشهد تضاربا كبيرا في الأرقام بين 50 مليون طن و300 مليون طن، مؤكدا أن هذه الكميات الكبيرة من الأنقاض سيتم استغلالها وإعادة تدويرها كجزء من عملية الإعمار.
ونوه أن الخطة المصرية تشمل أيضًا تنمية موارد المياه وإدارة الطاقة، لا سيما وأن 85% من مصادر الطاقة في غزة كانت تأتي من حكومة الاحتلال.