حل الكاتب الصحفي توماس جورجيسيان ضيفا على برنامج لدي أقوال أخرى، والذي يقدمه الكاتب والروائي والإعلامي إبراهيم عيسى، عبر راديو النجوم إف إم، وذلك لمناقشة أحدث كتبه "إنها مشربية حياتي"، والصادر حديثا عن دار الشروق.
وقال الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى أننا أمام كاتب مصري أرمني أمريكي صحفي صيدلي، جمع بين الكثير من المتناقضات، وأضاف أن الكتاب به عمق تأمل وقراءة للإنسانية والإنسان، وتابع أن الكتاب هو مشربية عمر توماس جورجيسيان.
فيما قال الكاتب الصحفي توماس جورجيسيان أن تعدد الهويات لديه يعطي ثراء وتنوع وإثراء للحياة، متابعا أنه يكون أحيانا مصري وأحيانا أرمني، وأحيانا صيدلي، وأحيانا كاتب، وغير ذلك.
من أجواء الكتاب نقرأ:
"هذا الكتاب شديد الإنسانية، يُعبر عن بني آدم معجون بحب مصر، وقلبه ينبض بتاريخها وأحوالها التي لا تحجب انتماءه الوثيق لأرمينيا وولعه بالثقافة والتاريخ الأرميني».
قد يتساءل القارئ: هل هذا هو كتاب سيرة ذاتية أم كتاب ذكريات؟ هل هو كتاب أحداث وتاريخ أم كتاب مشاهد وحواديت؟ إنه كتاب يشبه حياتي.. موزاييك حياتي. مشربية حياة يتعانق فيها ويتعانق بها العاشق والمعشوق. وأنا ببساطة شديدة لعبت هذين الدورين معًا في حياتي مِن دون تردُّد ومن دون ندم. لا أنظر ورائي في غضب ولا أنظر حولي في قلق. بل أنظر دائمًا ورائي وأيضًا حولي بشغف ودهشة وحب وعشق وود وألفة. ما أحلى حياتي! وما أجملها! هكذا أراها أو هكذا أحاول وأريد أن أراها. وفي لحظة ما ربما ألوذ وألجأ إلى تلك الطبطبة الأرمنية والفضفضة المصرية. وفي كلتا الحالتين لا أشعر أبدًا أنني غريب. وكلمة غريب ترددت حولي كثيرًا. وكما اعتدت القول لمعارفي وأصدقائي وكررت القول مرارًا لمن كان يريد أن يصفني أحيانًا بالخواجة بردّي عليه: ما خواجة إلا الشيطان!
هكذا كانت حياتي. وهذه كانت شاشة حياتي وفيلم حياتي أيضًا. فأنا أحيانًا بطل الفيلم وأحيانًا مخرجه، وأحيانًا أقف بعيدًا عن الناس ومع نفسي لكي أكوِّن المشاهد الوحيد للفيلم الذي أعيشه والفيلم الذي أخرجته. إنها متعة المشاهدة وبهجة اللحظة الحلوة".