شهد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، توقيع «اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة» بين دولة الإمارات وأوكرانيا، والتي تهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك والتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وأكد بن زايد، أهمية الاتفاقية في تعزيز العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين، ودفع التعاون الاقتصادي الثنائي إلى مستويات جديدة تلبي تطلعاتهما.
وأعرب عن تطلعه إلى أن تشكل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة «نقلة نوعية» في مسار التعاون الاقتصادي والاستثماري لمصلحة التنمية المشتركة للبلدين، مشيرًا إلى أن «نهج الإمارات يقوم على بناء جسور التعاون لتحقيق التنمية والازدهار للجميع».
من جانبه أكد زيلينسكي، أهمية الاتفاقية في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي الإماراتي الأوكراني، لما فيه مصلحة البلدين وشعبيهما.
ووقع الاتفاقية ـ خلال المراسم التي جرت في قصر الشاطئ ـ وزير دولة للتجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزيرة الاقتصاد في جمهورية أوكرانيا يوليا سفيريدينكو.
وبموجب اتفاقية الشراكة، ستحظى 99% من واردات أوكرانيا من السلع الإماراتية، و97% من صادرات أوكرانيا إلى دولة الإمارات بإعفاء فوري من الرسوم الجمركية.
ومن المتوقع أن تضيف الاتفاقية 369 مليون دولار إلى إجمالي الناتج المحلي لدولة الإمارات، و874 مليون دولار إلى إجمالي الناتج المحلي لأوكرانيا بحلول عام 2031.
كما تدعم تسريع الانتعاش الاقتصادي لأوكرانيا وتوفير فرص جديدة للتعاون في مجالات مختلفة مثل البنية التحتية والصناعات الثقيلة والطيران والفضاء وتكنولوجيا المعلومات.
وتحظى أوكرانيا بأهمية إستراتيجية بالنسبة لدولة الإمارات، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2024 إلى 372.4 مليون دولار أمريكي.
وتهدف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة إلى توسيع شبكة الشركاء التجاريين للإمارات حول العالم، وتعزيز الفرص الاستثمارية والتعاون الاقتصادي في مختلف القطاعات.