أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة «حماس»، استشهاد محمد إبراهيم شاهين «أبو البراء»، من بلدة الفالوجة الفلسطينية المحتلة، إثر عملية اغتيال نفّذتها طائرات الاحتلال على مدينة صيدا جنوب لبنان.
وقالت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، مساء الاثنين، إن «الراحل له دور رائد وبصمات خاصة في مسيرة الجهاد والمقاومة ومقارعة العدو الإسرائيلي، انطلاقًا من انتفاضة الأقصى ووصولًا إلى معركة طوفان الأقصى، حيث شغل خلالها عدة مواقع جهادية متقدمة».
وأضافت: «تؤكد الكتائب، وهي تقدّم الشهداء تلو الشهداء على امتداد أرض فلسطين وفي طوقها، ثباتها على عهدها مع الله ثم مع شعبها؛ بمواصلة طريق الجهاد والعطاء والإعداد في أطهر دربٍ خطه المجاهدون بدمائهم الطاهرة، وعلى صون عهد الشهداء والأسرى حتى تحقيق حلم شعبنا بالتحرير والعودة بإذن الله تعالى».
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، اغتيال قائد مديرية العمليات لحركة «حماس» في لبنان محمد شاهين.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أردعي، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، إن طائرة لسلاح الجو أغارت، في عملية مشتركة للجيش والشاباك، على منطقة صيدا واغتالت شاهين.
وزعم أن «شاهين عمل في الفترة الأخيرة على الترويج لمخططات إرهابية، بتوجيه وتمويل إيراني، انطلاقًا من الأراضي اللبنانية نحو مواطني إسرائيل وقوات الجيش».
وادعى أن «شاهين يعتبر عنصرًا مهمًا ذا خبرة في حماس، وتورّط خلال الحرب في تنفيذ اعتداءات إرهابية مختلفة، ومنها عمليات إطلاق قذائف صاروخية نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية».
وقبل ظهر اليوم، وَقع الاستهداف الإسرائيلي على الطريق البحرية لمدينة صيدا، قُبالة مبنى نقابة المهندسين، وبالقرب من مركز للجيش اللبناني.
من جهتها، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، بأنّه «جرى انتشال جثمان من السيارة التي استهدفتها غارة إسرائيلية على طريق الأولي عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا، بعدما أخمدت فرق الإطفاء النيران المشتعلة فيها».