قال نشطاء حقوق الإنسان إنه جرى اعتقال العشرات من الأشخاص الذين كانوا يصطفون للإدلاء بأصواتهم في منتصف اليوم الأحد في إطار احتجاج تم تنظيمه في اليوم الأخير من الانتخابات الرئاسية الروسية.
وسجل مشروع "أو في دي-إنفو" الإعلامي لحقوق الإنسان نحو 50 حالة اعتقال حتى وقت مبكر من منتصف اليوم الأحد، نصفهم في مدينة قازان، على نهر الفولجا على بعد نحو 700 كيلومتر شرقي موسكو. كما أفادت تقارير بحدوث اعتقالات في موسكو وسان بطرسبرج.
وقد حضر العديد ممن جرى اعتقالهم للتصويت عند منتصف اليوم تحديدا كجزء من حملة احتجاج " ضد بوتين ظهرا " التي تهدف إلى الإشارة إلى معارضة الطريقة التي أجريت بها الانتخابات.
ومن بين مؤيدي الاحتجاج أنصار أليكسي نافالني، الناشط الذي توفي في سجن الدائرة القطبية الشمالية الشهر الماضي.
وتم حذف أسماء سياسيين معارضين بارزين من صناديق الاقتراع، أو طردوا إلى المنفى في الخارج، أو سجنوا في روسيا.
وذكرت التقارير أن بعض الاعتقالات لم تحدث في مواقع التصويت، وأنه جرى اعتقال إحدى الناشطات خلال مغادرتها منزلها في سان بطرسبرج. وتم إطلاق سراح بعض المعتقلين بعد اعتقالهم بوقت قصير.
وذكرت وكالة الأنباء الحكومية الروسية تاس صباح اليوم الأحد أن نسبة المشاركة تجاوزت بالفعل الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2018 حيث أدلى أكثر من 67% من حوالي 114 مليون ناخب مؤهل بأصواتهم إما شخصيا أو عبر الإنترنت.
وتجري الانتخابات عبر 11 منطقة زمنية في أكبر دولة في العالم من حيث المساحة.
ومن المقرر إغلاق آخر المراكز في كالينينجراد المطلة على بحر البلطيق مساء الأحد الساعة 1800 بتوقيت جرينتش وبعد ذلك سيتم نشر استطلاعات الرأي والفرز الأولي.
ومن المتوقع أن يكتمل الفرز النهائي بحلول صباح غد الاثنين.
وعلى الصعيد الدولي، تعرضت حقيقة إجراء انتخابات صورية أيضا في الأراضي الأوكرانية المحتلة لانتقادات خاصة. وقد ضمت روسيا هذه الأراضي في انتهاك للقانون الدولي.
وفقا للسلطات الروسية المحلية، ضربت طائرة أوكرانية مسيرة مركز اقتراع في منطقة زابوريجيا التي تحتلها روسيا في جنوب شرق أوكرانيا اليوم الأحد. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.