تعهد المانحون الدوليون، اليوم الاثنين، بتقديم مساعدات بقيمة 6 مليارات يورو (5ر6 مليار دولار) لسوريا، على أمل تشجيع القادة الجدد في الدولة التي مزقتها الحرب على المضي قدما نحو انتقال سياسي سلمي بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وحضر وزراء وممثلون من الشركاء الغربيين وجيران سوريا الإقليميين ودول عربية أخرى ووكالات الأمم المتحدة الاجتماع الذي استمر يوما واحداً في بروكسل، والذي نظمه الاتحاد الأوروبي على عجل وسط التغييرات التي اجتاحت البلاد.
وشارك وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني في المؤتمر -وهو التاسع من نوعه- في سابقة هي الأولى من نوعها لمسؤول رفيع المستوى من دمشق.
وقالت المفوضية الأوروبية إنه تم تقديم 2ر4 مليار يورو (6ر4 مليار دولار) في شكل منح، و6ر1 مليار يورو (7ر1 مليار دولار) في شكل قروض بفائدة منخفضة. وتم التعهد بتقديم بعض الأموال على مدى سنوات عديدة، مما يجعل حساب المساعدات التي ستقدم خلال العام الجاري 2025 صعبا للغاية.
وفي العام الماضي، التزم المانحون بتقديم 5ر7 مليار يورو (1ر8 مليار دولار) من المنح والقروض.
وخلال افتتاح المؤتمر، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي قرر زيادة تعهداته للسوريين في سوريا والمنطقة إلى ما يقرب من 5ر2 مليار يورو (7ر2 مليار دولار) لعام 2025 و 2026، وحثت الآخرين على تقديم الدعم.
وقالت فون دير لاين "في هذا الوقت الحرج، يحتاج شعب سوريا إلينا أكثر من أي وقت مضى".
ومن جانبها قالت مفوضة إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي الحاجة لحبيب للصحفيين: "سنقدم المزيد، ولكن لا يمكننا سد الفجوة التي تركتها الولايات المتحدة، سنحتاج إلى تقاسم العبء، فنحن بحاجة إلى استجابة دولية".
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس "نحن بحاجة إلى الاستمرار في رفع العقوبات، لأنه إذا كان هناك أمل للأشخاص، فستقل الفوضى أيضًا بالمقابل".
واستطردت بالقول "من أجل أن يكون هناك أمل للشعب، فنحن بحاجة أيضا إلى توفير الخدمات، على سبيل المثال، الخدمات المصرفية".
وكانت ألمانيا قد تعهدت بمنح 300 مليون يورو إضافية لسوريا للتخفيف من العواقب الكارثية للحرب الأهلية هناك.