آخر تطورات السودان.. تحرك إفريقى لوقف القتال والبرهان يحل الدعم السريع - بوابة الشروق
السبت 6 يوليه 2024 7:19 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

آخر تطورات السودان.. تحرك إفريقى لوقف القتال والبرهان يحل الدعم السريع

وكالات
نشر في: الإثنين 17 أبريل 2023 - 3:26 م | آخر تحديث: الإثنين 17 أبريل 2023 - 3:31 م

ــ "إيجاد" تقرر إرسال 3 رؤساء أفارقة للتوفيق بين الفرقاء.. واشنطن ولندن تدعوان لوقف فورى للعنف.. وخيبة أمل أممية لعدم الالتزام بوقف القتال لأغراض إنسانية
ــ الجيش السودانى ينفى استيلاء "الدعم السريع" على مقر القيادة العامة واقتحام منزل البرهان..ومقتل 97 شخصا وإصابة 942 آخرين منذ بدء الاشتباكات

قررت الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق أفريقيا «إيجاد»، اليوم، إرسال 3 رؤساء أفارقة للتوفيق بين فرقاء السودان فى مسعى للتهدئة، فى وقت تواصل فيه القتال بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع لليوم الثالث، مع ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 97 قتيلا و942 مصابا، فيما أعربت الأمم المتحدة عن «خيبة أمله الشديدة» لعدم الامتثال لطلب وقف الأعمال العدائية لأغراض إنسانية بشكل كامل.

وأفاد مكتب المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية، فى منشور بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، بـ«حدوث اشتباكات مع الميليشيا المتمردة حول محيط القيادة العامة واستهداف بعض المباني التابعة للقيادة فى محاولة لتشتيت الجهود وتغطية الهزائم المتلاحقة».

وأضاف أن «العدو لجأ إلى أسلوب استهداف الأفراد بالقناصة من أعلى بعض البنايات جارٍ رصدها والتعامل معها».

ونفت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية استيلاء قوات الدعم السريع على مقر القيادة العامة أو بيت الضيافة أو القصر الجمهورى.

وقال مصدر عسكري سوداني، إن ما نشرته قوات الدعم السريع في هذا الصدد هي عبارة عن صور قديمة، وذلك في تصريحات لقناة الجزيرة.

 وقال مكتب الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة: «تقوم بعض الأبواق الإعلامية للميليشيا المتمردة ببث الكثير من الأكاذيب لتضليل الرأى العام»، مشيرا إلى أن «الموقف العملياتى حتى الآن بالعاصمة يتضمن اشتباكات محدودة حول محيط القيادة العامة ووسط الخرطوم».

وأضاف أن «القوات المسلحة تسيطر تماما على جميع مقراتها ولا صحة لما يتم تداوله بشأن استيلاء العدو على القيادة أو بيت الضيافة أو القصر الجمهورى».

وأشار إلى «تنفيذ القوات الجوية ضربات ضد عدد من الأهداف المعادية وسيتم مواصلة ذلك حتى تصفية آخر جيب للميليشيا المتمردة بالعاصمة التى بدأت تقوم فيها بممارسة أعمال سلب ونهب متفرقة تحت التهديد لممتلكات المواطنين العزل».

من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية، الاثنين، إن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أصدر قراراً بحل قوات الدعم السريع وإعلانها "قوة متمردة على الدولة"، ومن ثم سيتم التعامل معها على هذا الأساس.

وأضافت الخارجية السودانية، في بيان، أن الوساطات الوطنية والإقليمية والدولية كافة، التي سعت لإقناع قيادة الدعم السريع بالاندماج في القوات المسلحة فشلت بسبب «تعنت أولئك القادة في قبول هذا الأمر».

وكانت قوات الدعم السريع قد بثت عبر حسابها بموقع «فيسبوك»، فى وقت سابق، مقطع فيديو تقول إنه لعناصرها داخل قيادة الجيش، يظهر عددا من الدبابات المدمرة والمحترقة.

كما أعلنت «السيطرة كاملة» على القصر الجمهورى بالعاصمة الخرطوم ومحيطه، واقتحام منزل رئيس مجلس السيادة الانتقالى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان فى القيادة العامة.

وبثت صفحة الدعم السريع على «فيسبوك» فيديو يظهر جراجا بداخله عدد من السيارات المدنية، وشوهد عناصر الدعم السريع يتجولون داخل المنزل وهم يعتلون سيارات ويتفقدون عددا من المدرعات داخل حديقة.

فى غضون ذلك، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم، مقتل 97 شخصا وإصابة 942 آخرين منذ بداية الأحداث، مشيرة إلى أن هذه الأعداد تشمل المدنيين والعسكريين معا.

ودعت اللجنة، فى بيان عبر حسابها بموقع «فيسبوك»، إلى «تحكيم صوت العقل ووقف هذه الحرب فورا، والسماح بفتح الممرات الآمنة لإجلاء المحتجزين والعالقين والجرحى والمصابين».

من جهته، أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان فولكر بيرتس، اليوم، عن «خيبة أمله الشديدة» لعدم الامتثال لطلب وقف الأعمال العدائية لأغراض إنسانية بشكل كامل من طرفى الاشتباكات.

وقال بيرتس فى بيان إن «وقف الأعمال العدائية، الذى التزمت به القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لم يتم الوفاء به إلا جزئيا أمس الأول، كما أن الاشتباكات اشتدت صباح اليوم».

وأضاف: «نحث جميع الأطراف على احترام التزاماتها الدولية بما فى ذلك ضمان حماية جميع المدنيين»، متابعا: «منخرطون مع الشركاء السودانيين والإقليميين والدوليين لوقف الأعمال العدائية».

ووافقت القوات المسلحة السودانية، الأحد، على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية لمدة 3 ساعات، على ألا يلغى ذلك حقها فى الرد عند حدوث أية تجاوزات من قبل الدعم السريع.

كما أعلنت قوات الدعم السريع، عن «السماح للمسارات الآمنة والحالات الإنسانية للمواطنين، لمدة 4 ساعات، فى إطار طلب الأمم المتحدة، ورغبة القوات فى تيسير جزء من حياة الناس»، على حد تعبيرها.

بدوره، دعا وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن ونظيره البريطانى جيمس كليفرلى من اليابان على هامش قمة مجموعة السبع اليوم إلى «وقف فورى» للعنف فى السودان.

وقال بلينكن بعد اجتماع مع نظيره البريطانى إن هناك اتفاقا على الحاجة إلى «وقف فورى لإطلاق النار والعودة إلى المحادثات».

وأضاف «ثمة قلق عميق مشترك بشأن القتال.. والتهديد الذى يشكله على المدنيين وعلى السودان والذى قد يشكّله على المنطقة»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

ولفت إلى مناقشة الوضع فى السودان مع حلفاء فى الشرق الأوسط وأفريقيا وهناك اتفاق مشترك «حول ضرورة أن يعمل العسكريون على ضمان حماية المدنيين وغير المقاتلين وكذلك مواطنين من دول أخرى».

وقال كليفرلى، إن ما سيحصل «فى المستقبل القريب يكمن فى أيدى الجنرالات المشاركين فى هذا القتال»، مضيفا: «ندعوهم إلى وضع السلام أولا وإنهاء القتال والعودة إلى المفاوضات. هذا ما يريده شعب السودان وهذا ما يستحقه شعب السودان».

إلى ذلك، قررت الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق أفريقيا «إيجاد» إرسال رؤساء كينيا ويليام روتو، وجنوب السودان سيلفا كير، وجيبوتى إسماعيل عمر جيلى، إلى السودان للتوفيق بين جماعات الصراع.

وقالت الرئاسة الكينية عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن «إيجاد» قررت إرسال الرؤساء، روتو وكير وجيلى فى أقرب وقت ممكن للتوفيق بين الجماعات المتصارعة» فى السودان.

وأضافت نقلا عن الهيئة أن «الاستقرار فى السودان ضرورى للاستقرار الاجتماعى والاقتصادى فى المنطقة».

كان الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الجنوب سودانى سلفا كير مَيارديت، وجها، أمس، نداءً للوقف الفورى لإطلاق النار فى السودان، مناشدين الأطراف كافة بالتهدئة، وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمى، وإعلاء المصلحة العليا للشعب السودانى.

كما أعلن رئيس تشاد، محمد إدريس ديبى، الأحد، أنه أجرى اتصالين هاتفيين مع رئيس مجلس السيادة الانتقالى السودانى، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ودعاهما للحوار.

وأضاف ديبى عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» أنه دعا الطرفين إلى «وقف إطلاق النار وتفضيل مسار الحوار من أجل إيجاد حل سلمى وتجنيب السكان المعاناة التى لا داعى لها».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك