كنت أخشى تقديم أى مشهد كوميدى فى حضور عادل إمام.. ولم أستطع النوم قبل أول مشاهدى معه
قال الفنان الشاب خالد أنور، إنه تحمس لشخصية «زيزو» فى مسلسل «عوالم خفية» قبل قراءة السيناريو، بعد أن تلقى اتصالا من محمود حمدان أحد مؤلفى المسلسل، ليبلغه أنه مرشح للمشاركة فى مسلسل بطولة الزعيم عادل إمام، وأنه يجسد دور حفيده، مؤكدا أن هذه اللحظة كانت الأسعد فى حياته، ويكفيه أن سيرته الذاتية سيكتب فيها أنه مثل مع عادل إمام، فشرف كبير لأى ممثل العمل معه، وبعد قراءة السيناريو، اكتشف أن شخصية زيزو تحمل تحديات تمثيلية فأحببها أكثر.
وأكد أنور فى تصريحات لـ«الشروق»، أنه قام بالتحضير للشخصية فور تلقيه السيناريو، فبدأ بقراءته أكثر من مرة، لأن الشخصية مركبة ولا يوجد تشابه بينه وبينها على الاطلاق، فـ«زيزو» كان على خلاف دائم مع والديه ما اضطره للعيش مع جده الذى يجسده عادل إمام، مشيرا إلى أنه سعى بأن تكون علاقته بجده مقنعة فى المسلسل، وأن الزعيم ساعده فى خروجها بهذا الشكل اجتماعية محبوبة.
وتابع قائلا: «كانت أسعد وأصعب لحظات حياتى، عندما علمت أن أول مشهد لى سيكون امام الزعيم، لم أستطع النوم من شدة القلق، وقبل هذا المشهد كنت ذاهبا إلى التصوير مرعوبا ومتوترا جدا، لكنه ساعدنى فى الخروج من حالة التوتر وقام بالمزاح معى، فهو لديه خبرة كبيرة جدا، والجلوس بجانبه والنظر اليه بدون حديث هو فى حد ذاته نصائح لى، وحرصت على الاستفادة منه على قدر المستطاع وكان يقول لى دائما «انت شبة حفيدى»، والحمد لله أن معظم المشاهد التى جمعت بيننا كانت جميلة وبها مزاح والكواليس كانت رائعة، وسادت الروح والطاقة الإيجابية بين طاقم العمل بأكمله، كما ان المخرج رامى إمام، كان يحترم ويناقش وجهات النظر».
وأضاف: أكثر مشهد أقلقنى هو مشهد إطلاق الرصاص علىّ، كنت متخوفا من رد فعل الناس، إلى جانب مشاهدى مع الزعيم، التى كان مطلوبا منى فيها «ارمى إفيه»، كنت متخوفا ألا يتقبل الجمهور هذا فى وجود الزعيم، لكن الحمد لله ردود الأفعال كانت إيجابية، سواء من الجمهور فى الشارع أو السوشيال ميديا، وكانت سعادتى أكبر عندما قرأت العديد من تعليق «احنا مش هنكمل المسلسل لو زيزو مات»، كان هذا بعد مشهد إصابتى بالرصاص، وهذا دليل على متابعتهم الجيدة للشخصية، كما تلقيت أيضا ردود أفعال إيجابية على الغناء خلال الأحداث».
وحول تقديمه أغنيات بطريقة الراب قال أنور: «زيزو» كنت مهتما بموسيقى الراب فقط وهذا بالنسبة لى كان أمرا صعبا، لأنى لم أجربها من قبل، ولكنى على الفور التقيت بعدد من أصدقائى مغنين الراب واستفدت منهم كثيرا، لكن كتابة الأغانى التى قدمتها فى المسلسل أرهقتين كثيرا.
يرى خالد أنور، فى نفسه ممثلا قادرا على تجسيد جميع الأدوار، ويسعى دائما للاختيار بالكيف وليس الكم، مشدد على أنه لا يفرق معه مساحة الدور، ويسعى دائما إلى ترك بصمة من خلال الأدوار التى يقدمها، دون أن يشغل تفكيره بمسألة الانتشار، لقناعته أن الشهرة ستأتى لا محالة، مشددا على أنه كان حريصا على أن يدخل السباق الرمضانى بمسلسل واحد فقط، ولكن بعد أن عُرض عليه دور ضيف شرف فى مسلسل «أبوعمر المصرى» وقرأ الدور، شعر أنه مختلف عن الأعمال التى قدمها من قبل، وقبل الدور على الفور.
وأكد «أنور»، أنه على الرغم من سعادته بالعمل مع المخرج أحمد خالد موسى والفنان أحمد عز، فإنه عاش أصعب 8 أيام فى حياته بسبب التصوير فى الصحراء، وأجواء التصوير، كانت مرهقة جدا.
وأوضح خالد أنور، أن شخصية «تريكة» التى قدمها فى مسلسل «هذا المساء» رمضان قبل الماضى، كانت البوابة الحقيقية لدخوله عالم الفن، موضحا أنه كان حريصا على تجسيد الشخصية بشكل جيد، فنقل إقامته لمنطقة السيدة زينب شهرا كاملا، كما ذهب للعمل فى محل موبايلات، لكى يعرف كيفية عملهم، حتى يستطيع اتقان الشخصية، التى قدمته للجمهور بشكل رائع، وأنه محظوظ بالعمل مع المخرج تامر محسن.
وكشف خالد أنور أنه لا يزال يدرس فى معهد فنون مسرحية، وكان من المفترض ان يكون تخرج العام الماضى، لكنه كان يؤجل الامتحانات لظروف التصوير، مؤكدا أنه لا يتعجل التخرج.