اتهم رئيس الاستخبارات الداخلية الألماني السابق المثير للجدل، هانز-جيورج ماسن، حزبه المسيحي الديمقراطي المحافظ، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، بالميل نحو اليسار.
وقال ماسن في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نُشرت اليوم السبت: "لست أنا من ابتعد عن مواقف الحزب، بل الحزب تحت قيادة رئيسته السابقة (أنجيلا ميركل) هو من مال نحو اليسار".
وذكر ماسن أن الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه حاليا وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة أنيجريت كرامب-كارنباور، كان دائما حزب التنوع على عكس الأحزاب العقائدية في التيار اليساري، وقال: "لا أعتقد أن كرامب-كارنباور ستكسر هذا التقليد. لو فعلت ذلك سيكون أمرا مخيبا للغاية بالنسبة لي، لأني أكن لها دائما تقديرا كبيرا".
وكانت كرامب-كارنباور ألمحت إلى إمكانية طرد ماسن من الحزب، حيث قالت في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم السبت ردا على سؤال حول ما إذا كانت تدرس طرد ماسن من الحزب: "هناك لأسباب وجيهة عوائق كبيرة لطرد عضو من الحزب، لكني لا أرى لدى ماسن أي موقف يربطه فعليا بالحزب المسيحي الديمقراطي".
ومن جانبه، أكد ماسن أن هناك بالفعل عوائق كبيرة لطرد عضو من حزب، وقال: "لم أتصور في حياتي أن هذه العوائق ستحميني يوما ما"، مضيفا أن الشخص الذي أوحى لكرامب-كارنباور بهذه الفكرة لا يزال لغزا بالنسبة له.
تجدر الإشارة إلى أن ماسن ينتمي إلى مجموعة انفصالية محافظة للتحالف المسيحي المعروفة باسم "قيم الاتحاد". وتلقى ماسن عندما كان يشغل منصب رئيس هيئة حماية الدستور في نهاية صيف عام 2018 انتقادات حادة بعدما شكك في صحة فيديو يصور مقتل رجل خلال اعتداء على مهاجرين في مدينة كيمنتس شرقي ألمانيا.
وفي نوفمبر الماضي، أحال وزير الداخلية، هورست زيهوفر، ماسن إلى التقاعد الفوري بعدما تحدث الأخير عن وجود قوى يسارية متطرفة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم.
وأكد ماسن مؤخرا انتقاداته لسياسة الهجرة التي تنتهجها المستشارة ميركل والحكومة الاتحادية.