أعلن مسؤول رفيع بالجيش الأمريكي، اليوم الأربعاء، أن معتقل جوانتانامو في كوبا الذي يضم سجناء متهمين بالمشاركة في اعتداءات 11 سبتمبر 2001، سيبقي مفتوحا لمدة 25 عاما أخرى على الأقل.
وقال الأدميرال جون رينج قائد القوة العملانية للجيوش الأمريكية التي تدير مركز الاعتقال المثير للجدل: «إنه بعد مرسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الإبقاء على السجن، أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لنا مذكرة تقول "استعدوا لبقاء المعتقل مفتوحا لـ25 عاما أو أكثر"».
ولم يستقبل جوانتانامو أي معتقل منذ 2008، ويضم حاليا 40 سجينا تتراوح أعمارهم بين 37 و71 عاما لكن منذ حملته الانتخابية في 2016 لا يخفي ترامب نيته إرسال مزيد من «الأشرار» الذين يتم أسرهم في سوريا والعراق إلى السجن والمرسوم الذي أصدره ينص على إرسال معتقلين جدد إليه.
وأضاف رينج فى تصريحات خلال زيارة لصحفيين ينظمها الجيش الأمريكي باستمرار للمعتقل أنه: «لم نتلق أي أمر بعد»، متابعا: «ليست لدينا أي مؤشرات توحي بإمكانية نقل إرهابيين آخرين إلى جوانتانامو قريبا».
وكانت قناة «إن.بي.سي» الأمريكية قد ذكرت في نهاية أغسطس الماضي أن إدارة ترامب تنوي إرسال أعضاء في تنظيم «داعش» الإرهابي بينهم بريطانيين اثنين من خلية تسمى «البيتلز» إلى جوانتانامو.
وأوضح المسؤول بالجيش الأمريكي أن المعتقل يمكنه في حال الضرورة استقبال 40 معتقلا آخرين، بالبنية التحتية نفسها والطاقم نفسه.
وتابع أن المركز يمكنه استيعاب عدد يصل إلى 200 معتقل بدون الحاجة إلى توسيعه، لكنه سيحتاج في هذه الحالة إلى مزيد من الموظفين.
وتبلغ الميزانية السنوية للمعتقل 78 مليون دولار وقال الأدميرال رينج إنه حصل على شركة عمرانية لمحاولة تسهيل حياة العسكريين الذين يخدمون في جوانتانامو لمدة تبلغ في المعدل تسعة أشهر فقط بدون عائلاتهم التي لا يمكنها الإقامة في الموقع.
ويعمل 1800 عسكري فى جوانتانامو حيث يتولون أعمال بدء من الحراس إلى الطباخين مرورا بدوريات المراقبة البحرية ويقيمون في بيوت قديمة بعضها متهالك.