قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الجهود المصرية تتركز في التوقيت الحالي على معالجة الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة وضرورة تمكين قوافل الإغاثة من الدخول إلى القطاع.
وأضاف خلال تصريحات متلفزة لبرنامج «في المساء مع قصواء» مع الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع عبر شاشة «CBC» مساء الثلاثاء، أن الوضع الراهن أصبح متأزما للغاية لا سيما بعد استهداف مستشفى المعمداني واستشهاد 500 ضحية من الفلسطينيين، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف وإدانة تلك الانتهاكات.
وشدد على ضرورة تحمل إسرائيل مسئوليتها تجاه استهداف محيط معبر رفح داخل الأراضي الفلسطينية؛ من أجل ضمان إيصال المساعدات في ظل الإجراءات العسكرية الإسرائيلية داخل المعبر وتعدد قصف المنطقة الفاصلة بشكل يعيق إعادة تأهيلها مرة أخرى.
وأضاف أن مصر تجري اتصالات مكثفة بشأن التحضيرات لقمة السبت المقبل بحضور عدد كبير من قادة العالم، موضحا أن القمة تستهدف التعبير عن صوت الضمير العالمي المطالب بوقف التصعيد الفوري ومعالجة جذور الأزمة والوضع الإنساني المتأزم ودعم الحقوق الفلسطينية، والتي تأتي في إطار المسئولية التي تتحملها مصر تجاه حل القضية الفلسطينية سعيا نحو السلام.
وأشار إلى تحذير مصر منذ سنوات طويلة من تداعيات «انفجار» القضية الفلسطينية؛ نتيجة ضياع الحقوق الشعب الفلسطيني واستمرار عمليات الاقتحام والاستيلاء على الحقوق إلى أزمة ضخمة توشك أن تأخذ أبعاد إقليمية أوسع كثيرا من نطاقها الجغرافي.
وأكد أن رسائل القمة يجب أن تصل إلى الجانب الإسرائيلي باعتبارها تعبيرا عن إرادة المجتمع الدولي، مضيفا أن القمة الرباعية بحضور الرئيس السيسي غد الأربعاء تستهدف إيصال رسالة واضحة للرئيس الأمريكي جو بايدن بضرورة التدخل الفوري لوقف العدوان الفوري على غزة ودخول المساعدات.
وأوضح أن القانون الدول واتفاقية جنيف؛ تجرم عمليات التهيجير القسري للمواطنينن إلى دول أخرى كونها انتهاكا جسيما للقانون الدولية، مؤكدا أنه لا يوجد مجال لمحاولة تصفية القضية على حساب الدول الأخرى.