بدأت الندوة الثقافية "مذكرات الفنان محمد عبله: مصر يا عبله" للفنان محمد عبلة والذي يستضيفها منتدى مدينتي الثقافي بقاعة المكتبة المركز الثقافي - مدينتي، ويدير الندوة الكاتب الصحفي سيد محمود.
بدأ الندوة الكاتب الصحفي سيد محمود متحدثاً عن كتاب "مصر يا عبلة .. سنوات التكوين" والذكريات التي سردها الفنان محمد عبلة في رحلته الطويلة والمليئة بالاحداث والتي تعبتر أيضاً عن توثيق تاريخي للأحداث الاجتماعية وقتها.
وأضاف الكاتب سيد محمود أن الكتاب يصور رحلة عبلة وما يحتواها من مغامرات بداية مع عائلته مروراً بصعوبات إلتحاقه بالجامعة وصولاً برحلته حول البلدان وحتى استقراره في مصر.
وأكد سيد محمود أن الطبع الغرائبي في الكتاب لا يتعلق فقط بالفنانين لكنة أيضاً كان دليلاً على التحولات الاجتماعية والثقافية في فترة السبعينيات التي يدور بها الكتاب.
من جانبه قال الفنان محمد عبلة: الكتابة كانت بالنسبة لي أصعب من الرسم لأن بعد نشر الكتاب لا تستطيع الرجعة فيه، وأكد عبلة أنه لجأ لهذا الكتاب تدوين لذكرياته، ومساعدة للأجيال الجديدة والشباب للاستفادة من تجربته وخبرته.
وأضاف محمد عبلة: الكتاب يرصد مرحلة مهمة في حياتي وحياة مصر وهي الفترة من عام ١٩٧٣ إلى عام ١٩٧٨ لأن هذه السنوات هي من أهم خمس سنوات في رحلتي وأهم خمس سنوات في تاريخ مصر في العصر الحديص، حيث شهدت البلاد تغيراً كبيراً سياسياً واجتماعيا أردت رصده بعين فنان تشكيلي لقراءة المشهد بشكل مختلف.
جدير بالذكر أن كتاب "مصر يا عبلة... سنوات التكوين" للفنان محمد عبلة والصادر عن دار الشروق يتناول برهافة وجرأة ريشة فنان شجاع، حيث يأخذنا الفنان محمد عبلة عبر هذا الكتاب إلى رحلة ثرية ومُلهمة مليئة بالكفاح وصور الصمود من أجل الفن.
وتستحوذ سنوات الدراسة الفارقة داخل كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية على مساحة كبيرة من ذكريات الفنان، خلال فترة زمنية صعبة؛ هي سنوات السبعينيات؛ التي حفلت بالكثير من المتغيرات والتحولات، كما اشتبك فيها السياسي مع الديني وانعكس على كافة تفاصيل الحياة اليومية
يكشف عبلة كيف تمكّن مع فناني جيله من التفاعل معها صعودًا وهبوطًا؛ فقد عاش سنوات البدايات الصعبة، وصاغ أسئلتها القلقة بروح المغامر الراغب في خوض الكثير من التجارب الفنية والإنسانية، وقد ظهر أثرها جليًّا في المسارات اللاحقة للفنان، كما بلورت منجزه وساهمت في تشكيله. يكتب الفنان شهادته الحية عما عاشه بأقصى درجات الصدق والبساطة، والعفوية، مراهنًا على ثراء التجربة وطابعها الحيوي، كما يتوقف أمام بعض الرموز الثقافية والفنية التي تقاطع معها عبر مسيرته، ومنهم مَن ساعد ومَن تخاذل.