يترقب عشاق كوكب الشرق، أم كلثوم الاحتفالية الفنية الضخمة التى يحتضمنها مسرح «بيير بوليه»، والذى يعد إحدى قاعات العرض الكبرى لمجمع مسارح فيلهارمونى دو باريس فى قلب العاصمة الفرنسية باريس 2 فبراير المقبل.
الحفل الذى تقدمه أوركسترا الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرى، بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام، بأتى بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيل العربى أم كلثوم، ويشارك فيه مطربتا الأوبرا رحاب عمر وإيمان عبد الغنى، ويتضمن برنامجه باقة من الأعمال الخالدة لسيدة الغناء العربى، ويذاع الحفل فى بث مباشرة على الموقع الإلكترونى الرسمى لمسرح فيلهارمونى دو باريس.
يعيد هذا الحدث الهام للأذهان الحفلين اللتين أحيتهما أم كلثوم فى عاصمة النور «باريس» فى 13 و15 نوفمبر من عام 1967، والتى لفت أصداؤهما العالم كله بعد أن شهدا إقبالا جماهيريا ضخما من مختلف الجنسيات.
وغنت كوكب الشرق قصيدة الأطلال على مسرح الأولمبيا، والذى يعد واحدا من أشهر مسارح العالم على الإطلاق، وكانتا الحفلتان الوحيدتان اللتان تحييهما «الست» خارج العالم العربى.
وعن الظهور اللافت لسيدة الغناء العربى قال جان ميشال بوريس أحد مديرى الأولمبيا فى تلك الفترة: «3 مغنين حفروا أسمائهم فى ذاكرة الأولمبيا، وهم أم كلثوم، أديت بياف، وجاك برال».
أما المسرح الفلهارمونى دو باريس الذى يستضيف احتفالية 50 سنة من رحيل سيدة الغناء العربى فتصفه عنه الدكتورة لمياء زايد رئيس دار الأوبرا المصرية بأنه وأحد من أهم المراكز الثقافية والفنية فى مدينة الموسيقى فى بارك دى لافيليت بالحافة الشمالية الشرقية لباريس.
وقالت إن مبنى المسرح يحمل طرازا فنيا ومعماريا مذهلا، ويقع على تل بمنطقة سياحية هامة تطل على معالم عاصمة باريس وضواحيها، حيث يمكن لزوارها رؤية برج إيفل من أعلى مبناه الذى صممه بشكل فريد ومبتكر المعماريان جان نوفيل وكريستيان دو بورتسامبارك.
وأضافت أن مجمع مسارح فيلهارمونى دو باريس تم افتتاحه فى 14 يناير 2015 بحضور الرئيس الفرنسى السابق فرانسوا هولاند، مشيرة لخصائصه الصوتية والمعمارية المميزة وتانب يمكنها الحافظ على جودة الإستماع والمشاهدة حتى المقاعد الخلفية من قاعاته.
وأوضحت لمياء زايد ان قاعة مسرح «بيير بوليه» تتسع لـ 2400 مشاهد، والمسرح يستضيف أشكالاً مختلفة ومنوعة من ألوان الموسيقى الكلاسيكية العالمية، والمعاصرة، والجاز بالإضافة للعروض الراقصة.