تخطط شركة أوتو موبيليتى للسيارات، فى استمرار ضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرية، بحسب ما ذكره فهد على الغانم، رئيس مجلس إدارة الشركة، مشيرا إلى أن شركته تطمح أن تقوم بتصدير السيارات إلى الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأضاف الغانم لـ«مال وأعمال ــ الشروق»، أن مصر من أفضل دول الشرق الأوسط فى الاستثمارات، لافتا إلى أن حجم استثماراته فى السوق حاليا تبلغ 250 مليون دولار.
كما تخطط شركة أوتو موبيليتى لإطلاق علامات تجارية جديدة فى مصر على غرار جيلى وبى إم دبليو، بحسب الغانم، موضحا أن شركته تخاطب حاليا كل العلامات التجارية التى للشركة علاقة بها من أجل تواجدها فى مصر.
وتأسست شركة أوتو موبيليتى فى عام 2023 نتاج تحالف بين مجموعة من أعمدة صناعة السيارات فى منطقة الشرق الأوسط، وهم شركة على الغانم وأولاده للسيارات الكويتية، وشركة محمد يوسف ناغى للسيارات السعودية، ومجموعة العرجانى المصرية.
وتمتلك شركة أولاد على الغانم الكويتية العديد من العلامات التجارية المنتجة للسيارات، ومنها رولز-رويس وبى إم دبليو ومينى ورينج روفر وماكلارين وديفندر وجيلى.
مجموعة جيلى أوتو هى مجموعة رائدة لتصنيع السيارات تتخذ من هانغتشو بالصين مقرا لها، وتأسست عام 1997 كشركة فرعية تابعة لمجوعة تشجيانغ جيلى القابضة. وتتولى المجموعة بيع السيارات تحت علامة جيلى أوتو، وتملك حصة 50% فى علامة لينك آند كو.
وأعلنت الأسبوع الماضى، شركة أوتو موبيليتى، ضخ استثمارات بقيمة 100 مليون دولار لإنتاج خطين إنتاج لتصنيع سيارات جيلى محليًا فى شركة البافارية لتصنيع السيارات بمدينة السادس من أكتوبر، إنتاج 10 آلاف سيارة سنويًا، وبمكون محلى يصل إلى 45%.
فى خطوة تعزز قطاع صناعة السيارات محليا، تسعى مصر إلى الاتجاه للتصنيع المحلى للسيارات بهدف تقليل الاستيراد. وفى أكتوبر 2024، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى: «هل من المعقول أننا غير قادرين على تصنيع سيارات فى مصر تكفى احتياجاتنا المحلية»، موضحا أنه إذا أردنا تجاوز تحدى الدولار يجب تصنيع نسبة كبيرة من المنتجات محليا، وهذا أمر ليس سهلاً.
ولا يزال الاستيراد متوقف بشكل جزئى نتيجة توقف بند التسجيل الخاص بسيارات الركوب على منظومة «ACI» حتى الآن. وهو ما تسبب فى قيام بعض الأشخاص ببيع هذه الأرقام بمبالغ مالية كبيرة، مستغلين حاجة المواطنين لاستيراد سيارات جديدة.
ويعانى السوق المحلية فى مصر من نقص المعروض، لاسيما بعد توقف الاستيراد بشكل جزئى نتيجة توقف بند التسجيل الخاص بسيارات الركوب على منظومة «ACI».
وأقرت مصر تطبيق نظام التسجيل المسبق للشحنات سنة 2020، وبدأ التشغيل الإلزامى لهذا النظام فى أكتوبر من العام التالى. ويعتمد هذا النظام على إتاحة بيانات ومستندات الشحنة قبل الشحن بـ48 ساعة على الأقل، ما يتيح للمستورد الحصول على رقم تعريفى للشحنة «بند جمركى» (ACID)، وذلك من خلال منصة «نافذة» الحكومية.
دفعت أزمة وقف الاستيراد والأزمات الخارجية سواء الصراع فى البحر الأحمر أو نقص سلاسل الإمداد والشحن عالميا، شركات السيارات العاملة فى السوق المصرية إلى الاتجاه إلى التجميع المحلى بدلا من الاستيراد الكامل.