أعرب المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر، عن تأييده لموقف المستشار أولاف شولتس الرافض لتوريد صواريخ تاوروس الموجهة إلى أوكرانيا، ورفضه المبدئي لإرسال قوات برية إلى هناك.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال الرئيس الأسبق لحزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الاثنين: "أعتقد أن أولاف شولتس فعل ما كنت أنتظره من مستشار ألماني في الوقت الراهن".
في الوقت نفسه، طالب شرودر بإطلاق مبادرة ألمانية فرنسية من أجل إجراء مفاوضات بشأن التوصل إلى حل للصراع الدائر في أوكرانيا.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يتمنى أن يكون شولتس هو "مستشار السلام"، قال شرودر (79 عاما): "نعم أتمنى هذا"، وأردف متسائلا:" عندما يعمل شخص ما كمستشار ألماني من أجل السلام، وعندما يتم وصف شخص ما بأنه /مستشار السلام/ فهل هذا شيء سلبي؟".
تجدر الإشارة إلى أن شرودر يرتبط بعلاقة صداقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ فترة توليه منصب المستشار (1998-2005)، كما أنه لا يزال يواصل العمل لدى الشركات الروسية صاحبة الأغلبية في خطي أنابيب نورد ستريم عبر بحر البلطيق. ورغم أنه وصف الهجوم الروسي على أوكرانيا بالخطأ فإنه لا يزال يتمسك بصداقته مع بوتين، ما عرضه للتهميش من جانب قيادة الحزب الاشتراكي. وكانت هناك إجراءات لطرده من الحزب لكنها فشلت.
كان شولتس أوضح قبل ثلاثة أسابيع سبب رفضه لتوريد صواريخ تاوروس التي يبلغ مداها 500 كيلومتر (أي تستطيع الوصول إلى الأراضي الروسية) إلى أوكرانيا قائلا إن هذه الخطوة قد تورط ألمانيا في الحرب. وفي أعقاب ذلك بوقت قصير أعرب شولتس عن رفضه الواضح لمطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجعل إرسال قوات برية إلى أوكرانيا خيارا مطروحا على الطاولة.