شنت إسرائيل غارات جوية على قطاع غزة وجنوب لبنان وجنوب سوريا، يوم الاثنين، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 10 أشخاص، بينهم طفل، وفقا للسلطات المحلية. وزعم الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين كانوا يخططون لهجمات.

وتأتي هذه الغارات ضمن سلسلة من الهجمات المتكررة والدامية التي تنفذها القوات الإسرائيلية خلال فترات الهدنة الهشة في غزة ولبنان. كما واصلت إسرائيل فرض حصار شامل على دخول الغذاء والدواء والوقود والإمدادات الأخرى إلى غزة خلال الأسبوعين الماضيين، مطالبة حماس بقبول تعديلات على اتفاق الهدنة بين الجانبين.

وفي سوريا، استولت إسرائيل على منطقة في الجنوب بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر وتقول إسرائيل إن هذا الإجراء وقائي ضد المسلحين الإسلاميين السابقين الذين يديرون سوريا حاليا، رغم أن حكومتهم الانتقالية لم تصدر أي تهديدات ضد إسرائيل.

واستهدفت الضربات منطقة سكنية في مدينة درعا جنوبي سوريا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 19 آخرين، بينهم أربعة أطفال وامرأة وثلاثة من متطوعي الدفاع المدني، وفقا لوكالة الدفاع المدني السوري، كما ألحقت أضرارا بسيارتي إسعاف. واستهدفت غارات أخرى مواقع عسكرية قرب المدينة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مراكز قيادة عسكرية ومواقع في جنوب سوريا تحتوي على أسلحة ومركبات تابعة لقوات الأسد، مشيرا إلى أن وجود هذه المواد يمثل تهديدا لإسرائيل.

وفي وسط غزة، أصابت غارتان منطقة بالقرب من مخيم البريج للاجئين. وأدى القصف إلى مقتل رجل / 52 عاما/ وابن أخيه /16 عاما/ حيث أصابت إحدى الغارات مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين، وفقا لمسؤولي مستشفى شهداء الأقصى، حيث نقل الضحايا. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين كانوا يزرعون متفجرات.

وفي وقت سابق، أسفرت غارة أخرى عن مقتل ثلاثة رجال في البريج. وقال الجيش الإسرائيلي إن الرجال كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة في الأرض بالقرب من القوات الإسرائيلية، بينما قالت حكومة غزة التي تديرها حماس إنهم كانوا يجمعون الحطب.

وفي لبنان، أعلنت إسرائيل أنها استهدفت عنصرين من جماعة حزب الله في قرية يحمر جنوبا، ووصفتهم بأنهم "عناصر مراقبة". وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الغارة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين.

وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات إضافية على مواقع لحزب الله في لبنان، دون تحديد الأماكن المستهدفة. وكانت هدنة بوساطة أمريكية بين إسرائيل وحزب الله قد دخلت حيز التنفيذ في أواخر نوفمبر، منهية حربا استمرت 14 شهرا بين الطرفين، لكن كلا منهما اتهم الآخر مرارا بخرق الاتفاق.