رئيس الوزراء يلقي كلمة نيابة عن الرئيس السيسى بمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة
قال المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، إن تحقيق التنمية المستدامة يستدعى تطوير آليات العمل المشترك واعتماد أجندة 2030، مشيرا إلى أن مصر أطلقت وثيقة التنمية المستدامة التى تواكب أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، التى تؤكد على أن البعد البيئى محور أساسى يدعم عدالة استخدامها واستغلالها بما يضمن حقوق الأجيال القادمة.

وأضاف إسماعيل، فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، اليوم الإثنين، أن التنمية المستدامة وتغيير المناخ يستحوذان على قضايا الدول الأفريقية، وأن هذا الاجتماع يأتى قبل توقيع اتفاقية باريس 22 أبريل الجارى، مشددًا على أهمية تعزيز العمل المشترك ووحدة الموقف بين الدول الأفريقية.

وقال الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، إن أفريقيا في حاجة ملحة لمرحلة تنفيذ ما بعد اتفاق باريس، وللتغيرات المناخية وتأثيرها على القارة الأفريقية، والإعداد لمؤتمر الأطراف الـ22 المقرر عقده في مراكش بنوفمبر 2016.

وأضاف فهمي، في كلمته بالمؤتمر، أن مصر فخورة باستضافة الدورة الاستثنائية لهذا المؤتمر بالقاهرة فى هذا التوقيت الهام، حيث أن القارة بصدد تحديد أولويات التنمية فى إطار أهداف التنمية المستدامة، ومن الأهمية لنا أن نحدد بوضوح الأولويات المشتركة ووسائل تحقيق أهدافنا على الصعيدين الإقليمي والوطنى.

وأوضح، أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب أن تواجه قارة أفريقيا مشكلاتها الكبرى مثل تغير المناخ والمرض والفقر وتدهور النظم الايكولوجية، لافتا إلى أن نتائج هذا المؤتمر سيتم إعلانها فى الاجتماع القادم لجمعية الأمم المتحدة للبيئة بنيويورك يوم 22 أبريل الجاري، حيث أن أعمال المؤتمر ستضاف إلى الجهود الرامية لإيجاد حلول للقضايا الأكثر أهمية فى عصرنا.

وأشار وزير البيئة إلى أنه باعتماد أجندة التنمية المستدامة 2030، أكدت الدول عزمها إدراج التنمية البيئة والتنمية المجتمعية ضمن خطتها العامة، موضحا أن تمويل الأجندة يتطلب أموال كثيرة على أهمية أن تعيد الدول الأفريقية النظر فى مواردها الطبيعية لتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030.

وتابع، نحتاج أن ننتقل برأس المال الطبيعى للدول الأفريقية للتقدم للإسهام فى تنفيذ أجندة 2030، لافتًا إلى أن العولمة تشكل كثير من التحديات للقارة الأفريقية.

وقالت رئيس مفوضية الزراعة والاقتصاد الريفى بالاتحاد الأفريقى، رودا إريس، إن إفريقيا بحاجة للتأقلم مع التغيير المناخى لتقليل آثاره، حيث أنه سيشكل عبء، وعلينا القول للخبراء بالتوحد وإيجاد موقف موحد للتعبير عن تأثير التغييرات المناخية على أفريقيا.

ووصفت إريس، اتفاقية باريس بـ«الطموحة»، مشيرة إلى أن كافة الدول الأفريقية قدمت خططها لاجتماع الأطراف الـ21، وناشد المفوضين ووزراء البيئة، وجود دفع سياسى لتحقيق اتفاقية باريس لتحقيق التنمية لأفريقيا.