النبات في القرآن (4).. الريحان يساعد على حل مشاكل صحية عديدة - بوابة الشروق
الأربعاء 15 يناير 2025 2:42 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

النبات في القرآن (4).. الريحان يساعد على حل مشاكل صحية عديدة

بسنت الشرقاوي
نشر في: الإثنين 18 أبريل 2022 - 8:35 م | آخر تحديث: الأربعاء 20 أبريل 2022 - 10:23 ص
"هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ {10} يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {11}".

من منطلق الآية الكريمة، تستعرض" الشروق" في النصف الثاني من شهر رمضان، سلسلة "نباتات القرآن" عن الفوائد العظيمة التي أثبتتها الدراسات العلمية للنباتات التي اصطفاها الله بذكرها في القرآن الكريم.

نستعرض في الحلقة الرابعة من السلسلة، نبات الريحان وفوائده العظيمة والمتعددة التي أثبتتها دراسة استرالية، تحت عنوان "الريحان عشبة لجميع الأسباب".

* الريحان في القرآن الكريم

الريحان هو عشب من فصيلة النعناع له أوراق عطرية، ويزرع على نطاق واسع كعشب لإعداد الطعام في الهند، ويستخدم طازج أو مجفف مع اللحوم والأسماك والسلطات والصلصات، كما تتناوله بعض الدول كمشروب أيضا.

كرم الله تعالى الريحان بذكره في القرآن الكريم، فيقول في سورة الرحمن: "والحب ذو العصف والريحان"، وفي سورة الواقعة: "فروحٌ وريحانٌ وجنة نعيم".

* الريحان.. فوائد لا تحصى

أشار ملخص دراسة نشرت عام 2014، أجراها العلماء في كلية العلوم الصحية في جامعة أستراليا، إلى وجود أدلة متزايدة على أن الريحان يمكن أن يعالج الإجهاد الفيزيائي والكيميائي والأيضي والنفسي من خلال مجموعة فريدة من الإجراءات الدوائية.

أيضا الريحان يحمي الأعضاء والأنسجة من الإجهاد الكيميائي من الملوثات الصناعية والمعادن الثقيلة، والإجهاد البدني من المجهود لفترات طويلة، والتعرض للبرد والضوضاء المفرطة، كما يقاوم الإجهاد الأيضي من خلال تطبيع مستويات الجلوكوز في الدم وضغط الدم والدهون، والضغط النفسي من خلال التأثيرات الإيجابية على الذاكرة والوظيفة الإدراكية ومن خلال خصائصه المزيلة للقلق والمضادة للاكتئاب.

يعمل الريحان كمضاد للميكروبات، حيث ينشط ضد مجموعة من مسببات الأمراض البشرية والحيوانية، ويقترح أنه يمكن استخدامه كمطهر لليدين وغسول للفم ومنقٍ للمياه وكذلك في تربية الحيوانات والتئام الجروح والحفاظ على المواد الغذائية والمواد الخام العشبية وصحة المسافر.

كما أشارت الدراسة، إلى أن لزراعة نباتات الريحان أهمية روحية وعملية على حد سواء تربط المزارع بالقوى الإبداعية للطبيعة، وتوفر الزراعة العضوية حلولا للأمن الغذائي والفقر الريفي والجوع والتدهور البيئي وتغير المناخ.

* الريحان مزيل للسموم ومانع للأورام

تُعزى العديد من الفوائد الفسيولوجية للريحان، إلى قدرته على المساعدة في حماية الجسم من الضرر الناجم عن السموم، بسبب محتواه العالي من المركبات الفينولية وخصائصه المضادة للأكسدة، وخاصة الريحان الأسود الأرجواني، الذي يحتوي على نسبة أعلى من الفينول وقدرة مضادة للأكسدة.

أشارت الدراسة الأسترالية، إلى أن الريحان يحمي من الضرر الناتج عن المواد الكيميائية السامة عن طريق زيادة مستويات الجسم من الجزيئات المضادة للأكسدة مثل الجلوتاثيون وتعزيز نشاط الإنزيمات المضادة للأكسدة مثل ديسموتاز الفائق والكتلاز، والتي تحمي العضيات الخلوية والأغشية عن طريق المسح. تصل إلى الجذور الحرة الضارة الناجمة عن نقص الأكسجين والعوامل السامة الأخرى.

يساعد الريحان أيضًا على منع السرطانات التي تسببها المركبات السامة عن طريق تقليل تلف الحمض النووي، والحث على موت الخلايا السرطانية، وبالتالي تقليل نمو الأورام التجريبية وتعزيز البقاء على قيد الحياة.

* يحمي من أضرار المواد السامة والإشعاع

تقول الدراسة، إنه تم توثيق قدرة الريحان على الحماية من الآثار الضارة للمواد السامة المختلفة في العديد من الدراسات التجريبية، حيث يعمل كوقاية من إصابات الكبد والكلى والدماغ من خلال الحماية من التلف الجيني والمناعة والخلوي الناجم عن المبيدات الحشرية والمستحضرات الصيدلانية والمواد الكيميائية الصناعية.

بالإضافة إلى أنه يحمي الجسم من المواد الكيميائية السامة فهو يحمي أيضا من التأثيرات السامة للمعادن الثقيلة مثل الرصاص والزرنيخ والكادميوم والكروم والزئبق، والتأثيرات السامة للإشعاع، عن طريق التقليل من تلف الأعضاء وتعزيز البقاء على قيد الحياة بعد التعرض للإشعاع في حيوانات التجارب.

* التخفيف من أضرار الإجهاد البدني

يعزز الريحان من التمثيل الغذائي، ويقلل من تلف الأنسجة المؤكسدة، وأظهرت الدراسات التجريبية أن التولسي يساعد في تقليل آثار الإجهاد الناجم عن الضوضاء الحاد والزمن ومعالجة الإجهاد التأكسدي في مناطق الدماغ المنفصلة مع تحسين المناعة.

* نشاط مضاد للسكري وحماية الكبد والكلى من التلف

أظهرت العديد من التجارب على الحيوانات والتجارب السريرية البشرية، أن الريحان له نشاط مضاد لمرض السكري وخاصة تقليل أعراض النوع الثاني منه، فيمكن أن يقلل نسبة الجلوكوز في الدم، ويصحح ملامح الدهون غير الطبيعية ويحمي الكبد والكلى من التلف الأيضي الناجم عن ارتفاع مستويات الجلوكوز، وتحسين الدهون ومنع زيادة الوزن وفرط سكر الدم وأنسولين الدم، وضبط ارتفاع شحوم الدم ومقاومة الأنسولين، وحماية الأعضاء والأوعية الدموية من تصلب الشرايين.

* الحماية من العدوى وعلاج أمراض عديدة

كشفت الأبحاث الحديثة، أن الريحان له نشاط مضاد للبكتيريا والفيروسات والفطريات ونشاطًا ضد العديد من مسببات الأمراض المسؤولة عن العدوى البشرية، بتعزيز الدفاعات ضد التهديدات المعدية من خلال تعزيز الاستجابات المناعة.

إلى ذلك يعالج الالتهابات البكتيرية البشرية المختلفة بما في ذلك التهابات المسالك البولية، التهابات الجلد والجروح، حمى التيفوئيد، الكوليرا، السل، السيلان، حب الشباب، الهربس البسيط، داء الليشمانيات، الالتهابات الرئوية المختلفة، الالتهابات الفطرية، وكذلك الأمراض التي ينقلها البعوض مثل حمى الضنك والملاريا وداء الفيلاريات.

كما ثبت أن الريحان فعال ضد العديد من مسببات الأمراض الحيوانية، وقد أدى ذلك إلى استخدام التولسي في تربية الحيوانات لتقليل العدوى في الأبقار، الدواجن، الماعز، الأسماك ودودة القز.

* معالج للضغط الذهني

تم استكشاف الخصائص العلاجية النفسية للريحان في العديد من التجارب التي اثبتت قدرته المضادة للقلق ومضادة للاكتئاب، وتعزيز الذاكرة والوظيفة الإدراكية، الحماية من عجز الذاكرة الناجم عن الشيخوخة، التقليل من التوتر والقلق والاكتئاب.

إلى اللقاء في الحلقة الخامسة..


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك