استقال محرر يهودي يعمل في الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية NPR، بعد أن أوقف عن العمل بسبب انتقاده تحيز الإذاعة لصالح إسرائيل وقمع وجهات النظر الأخرى.
ونشر أوري برلينر، المحرر في NPR، نقدا للشبكة في Free Press الأسبوع الماضي، وكتب أنه عندما بدأ في NPR كانت هناك «ثقافة منفتحة»، لكنها تغيرت في السنوات الأخيرة.
وأكمل: «أما اليوم، أولئك الذين يستمعون إلى NPR أو يقرأون تغطيتها عبر الإنترنت يجدون شيئا مختلفا: النظرة العالمية المقطرة لشريحة صغيرة جدا من سكان الولايات المتحدة»، وذلك وفقًا لما نشرته قناة «روسيا اليوم».
وأشار برلينر، إلى أنه بينما اعتادت الإذاعة الوطنية العامة أن تفتخر بجمهورها الواسع والمتنوع، فإن ذلك تغير بمرور الوقت، واصفا الجمهور الحالي للإذاعة بأنه «أغلبية ساحقة من البيض والتقدميين، الذين يتجمعون حول المدن الساحلية والمدن الجامعية».
وأدرج برلينر العديد من المشكلات التي وجدها في تقارير NPR، بما في ذلك تغطيتها للجدل المتعلق بهنتر بايدن، وادعاءات التواطؤ بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وروسيا، وتغطية جائحة فيروس كورونا وأصول الفيروس، وأخيرا تغطية الإذاعة للحرب على غزة.
وبعد فترة وجيزة من تعليقه عن العمل، أعلن برلينر، في منشور عبر منصة «إكس» أنه استقال من NPR، مشددا على أنه لا يدعم الدعوات لوقف تمويل NPR ويحترم نزاهة زملائه.
وكتب برلينر: «لكنني لا أستطيع العمل في غرفة أخبار حيث يتم الاستهانة بي من قبل مدير تنفيذي جديد تؤكد آراؤه المثيرة للخلاف المشاكل ذاتها في NPR التي أستشهد بها في مقالتي عن Free Press»