دافع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن الهجمات التي شنتها بلاده على إسرائيل بصواريخ ومسيرات مؤخرا، ووصفها بأنها "دفاع مشروع بموجب القانون الدولي"، وذلك في تصريحات أمام مجلس الأمن الدولي بنيويورك اليوم الخميس.
وأشار عبد اللهيان إلى ما يُشتبه أنه غارة جوية إسرائيلية استهدفا مبني ملحقا بالسفارة الإيرانية في دمشق مطلع أبريل، كدافع للهجمات الانتقامية وانتقد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا لعدم إدانتها هذه الغارة.
ووصف أمير عبد اللهيان الهجمات على إسرائيل بأنها "ضرورية للغاية" في مواجهة "الهجوم على المبني التابع للسفارة والسيادة غير القابلة للانتهاك" للبلاد. وقال إن صبر الجمهورية الإسلامية قد نفد بسبب "التقاعس المستمر لمجلس الأمن".
وقال إن أهداف الهجمات الإيرانية على إسرائيل كانت عسكرية يُزعم أنها لعبت دورا في الهجوم الإسرائيلي على القسم القنصلي، والذي أودى بحياة اثنين من القادة البارزين في الحرس الثوري الإيراني، ضمن آخرين.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أشار قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني إلى أن طهران قد تتبنى مسارا جديدا لبرنامجها النووي، إذا كانت إسرائيل تهدد بتوجيه هجمات مباشرة ضد بلاده.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء اليوم الخميس عن رئيس هيئة حماية المنشآت النووية الإيرانية أحمد حق طلب، قوله إنه إذا كانت إسرائيل تهدد بالهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وتريد الضغط على البلاد، "من الممكن والمعقول... مراجعة العقيدة النووية والسياسة النووية للجمهورية الإسلامية" والاتفاق بشأن المبادئ القديمة.
ولطالما شددت القيادة الإيرانية على أنها لا تهدف إلى تصنيع أسلحة نووية، وأن برنامجها النووي حصري للأغراض السلمية.
وقال العميد أمير علي حاجي زاده قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني إنه لم يتم استخدام أحدث الصواريخ في البلاد في أول هجوم مباشر على الإطلاق تشنه طهران على إسرائيل، ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن حاجي زاده قوله اليوم الخميس: "استخدمنا أسلحة قديمة ذات قدرات محدودة ضد العدو الصهيوني".
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن صواريخ عماد وخيبر شيكان متوسطة المدى قد تم استخدامها في الهجوم على إسرائيل. كما تم إطلاق صاروخ كروز بافيه.
ودائما ما تكشف إيران عن أنواع جديدة من الأسلحة، لكن لا يمكن للخبراء في كثير من الأحيان التحقق من صحة الادعاءات المتعلقة بقدراتها بشكل مستقل.