يؤدي للموت في أغلب الحالات.. كيف يمكن الوقاية من الإصابة بداء الكلب؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 8:41 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يؤدي للموت في أغلب الحالات.. كيف يمكن الوقاية من الإصابة بداء الكلب؟

منال الوراقي
نشر في: الأربعاء 18 أغسطس 2021 - 5:48 م | آخر تحديث: الأربعاء 18 أغسطس 2021 - 5:48 م

انتشرت في الأيام الأخيرة قصصا مأساوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمواطنين مصريين يوثقون معاناتهم مع مرض داء الكلب المعروف أيضا بمرض السعار، وبين تلك الحالات هناك من فقدوا أبناءهم وإخوانهم وذويهم بسبب الإهمال بعد تعرضهم لعضة كلب أو خربشة بسيطة لحيوان، وتطورت تلك العضات البسيطة إلى إزهاق أرواحهم بعد معاناة شديدة تعرضوا لها بين الهياج والشلل.

قبل سنوات طويلة، كان مرض السعار يتسبب في ترك المصابين، الذين يتم وصفهم بالمكلوبين، في غرف مظلمة لا تدخلها الشمس، يقدم لهم الطعام من خلال فتحة الباب حتى الموت، وكانت هذه هي الطريقة المتبعة لاتقاء شر المصاب بالسعار، حتى توصل العالم الفرنسي لويس باستور للقاح مرض السعار.

ما هو مرض داء الكلب؟

داء الكلب هو مرض فيروسي ينتشر في أكثر من 150 بلدا وإقليما، وتُعد الكلاب المصدر الأول للعدوى البشرية المسببة للوفاة، حيث تسهم في نسبة تصل إلى 99% من جميع حالات انتقال عدوى داء الكلب إلى الإنسان، وتتسبب في وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص سنويا معظمهم في آسيا وإفريقيا.

ويمكن وقف انتقال العدوى بتطعيم الكلاب والوقاية من عضّها، ويجب تنظيف الجروح جيدا وعلى الفور باستخدام الماء والصابون عقب مخالطة أي حيوان يُشتبه في إصابته بداء الكلب، فهذا يؤدي إلى إنقاذ الأرواح، وعدم الإصابة بالمرض الذي ينتقل إلى الإنسان والحيوان محمولا عادة باللعاب عن طريق العضّ أو الخدش.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فداء الكلب أو مرض السعار هو مرض يمكن الوقاية منه باللقاحات، فيحصل سنويا حوالي 30 مليون شخص في العالم على التطعيم بعد التعرض لعضّ الحيوانات، ما يؤدي لمنع مئات الآلاف من الوفيات الناجمة عن داء الكلب سنويا، ولكن بمجرد ظهور الأعراض السريرية على المصاب، يصبح المرض قاتلا بنسبة 100% تقريبا.

كيف يمكن الوقاية من الإصابة بداء الكلب؟

يُعد داء الكلب من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، ويمثل تطعيم الكلاب أكثر وسيلة للوقاية من إصابة الأشخاص بداء الكلب، إذ يحد تطعيم الكلاب من عدد الوفيات التي تُعزى إلى داء الكلب المنقول بواسطة الكلاب، ومن الحاجة إلى العلاج الوقائي بعد التعرض في إطار رعاية المرضى الذين يتعرضون لعض الكلاب، وفقا للمنظمة.

التوعية بشأن داء الكلب والوقاية من عض الكلاب

في تقاريرها عن مرض داء الكلب، عادة ما تنصح منظمة الصحة العالمية بأنشطة التثقيف بشأن سلوكيات الكلاب والوقاية من العض التي تستهدف الأطفال والبالغين سواء بسواء مع برنامج التطعيم المضاد لداء الكلب، إذ يمكن لتلك الطرق أن تخفض معدلات الإصابة بداء الكلب البشري والأعباء المالية الناتجة عن علاج عض الكلاب.

إعطاء مناعة للأشخاص المعرضين للعض

تنصح منظمة الصحة العالمية الحكومات باستخدام اللقاح المضاد لمرض السعار في التمنيع المواطنين بعد التعرض وقبل التعرض لعضات الكلاب أو فيروس داء الكلب، وعادة ما توصي باللجوء إلى التمنيع بعد التعرض لأصحاب بعض المهن التي تنطوي على مستوى عال من المخاطر، مثل العاملين في المختبرات الذين يتعاملون مع فيروسات داء الكلب والفيروسات المرتبطة بداء الكلب؛ والأشخاص الذين قد تعرضهم أنشطتهم المهنية أو الشخصية للاحتكاك المباشر بالخفافيش أو اللواحم أو غيرها من الثدييات التي قد تكون مصابة بالعدوى.

وقد يكون التمنيع قبل التعرض ملائما للمسافرين في البرية والمغتربين الذين يعيشون في مناطق نائية تشتد فيها مخاطر التعرض لداء الكلب وتقل فيها إمكانية الحصول محليا على الأدوية البيولوجية المضادة لداء الكلب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك