مرض السعار.. كيف يمكن لعضة كلب أن تزهق حياة إنسان؟ - بوابة الشروق
الأحد 6 أكتوبر 2024 10:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مرض السعار.. كيف يمكن لعضة كلب أن تزهق حياة إنسان؟

منال الوراقي
نشر في: الأربعاء 18 أغسطس 2021 - 12:02 م | آخر تحديث: الأربعاء 18 أغسطس 2021 - 12:02 م

انتشرت في الأيام الأخيرة قصص مأساوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمواطنين مصريين يوثقون معاناتهم مع مرض داء الكلب المعروف أيضا بـ"السعار"، وبين تلك الحالات هناك من فقدوا أبنائهم وأخوانهم وذويهم بسبب الإهمال، بعد تعرضهم لعضة كلب أو خربشة بسيطة لحيوان، فاستطاعت تلك العضات البسيطة، إزهاق أرواحهم بعد معاناة شديدة تعرضوا لها بين الهياج والشلل.

 

قبل سنوات طويلة، كان مرض السعار يتسبب في ترك المصابين، الذين يوصفون بـ"المكلوبين"، في غرف مظلمة لا تدخلها الشمس، يقدم لهم الطعام من خلال فتحة الباب حتى الموت، وكانت هذه هي الطريقة المتبعة لإتقاء شر المصاب بالسعار، حتى توصل العالم الفرنسي لويس باستور للقاح له.

• ما هو مرض داء الكلب؟

داء الكلب هو مرض فيروسي يكثر انتشاره في أكثر من 150 بلداً وإقليماً، وتُعد الكلاب المصدر الأول للعدوى البشرية المسببة للوفاة، حيث تسهم في نسبة تصل إلى 99% من جميع حالات انتقال عدوى داء الكلب إلى الإنسان، وتتسبب في وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص سنويا، معظمهم في آسيا وإفريقيا.

ويكن وقف انتقال العدوى بتطعيم الكلاب والوقاية من عضّها، لذلك يجب تنظيف الجروح جيدا، وعلى الفور باستخدام الماء والصابون عقب مخالطة أي حيوان يُشتبه في إصابته بداء الكلب، فهذا يؤدي إلى إنقاذ الأرواح، وعدم الإصابة بالمرض الذي ينتقل إلى الإنسان والحيوان محمولا عادة باللعاب عن طريق العضّ أو الخدش.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن داء الكلب أو مرض السعار، يمكن الوقاية منه باللقاحات، فيحصل سنويا حوالي 30 مليون شخص في العالم على التطعيم بعد التعرض لعضّ الحيوانات، ما يؤدي لمنع مئات الآلاف من الوفيات الناجمة عن داء الكلب سنويا، لكن بمجرد ظهور الأعراض السريرية على المصاب، يصبح المرض قاتلا بنسبة 100% تقريبا.

• أعراض داء الكلب أو السعار

تمتد فترة حضانة داء الكلب عادة من شهرين إلى 3 أشهر، لكنها قد تتراوح ما بين أسبوع وسنة، ويتوقف ذلك على عوامل مثل موضع دخول الفيروس إلى الجسد والحمل الفيروسي.

وتشمل الأعراض الأولية لداء الكلب: الحمى المصحوبة بألم، والشعور غير العادي أو غير المبرر بالنخز أو الوخز أو الألم الحارق أو تنميل الأطراف في موضع الجرح، ومع انتشار الفيروس في الجهاز العصبي المركزي، يحدث التهاب تدريجي ومميت في الدماغ والحبل النُخاعي.

• بين الهياجي والشللي.. أنواع مرض داء الكلب

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يتخذ مرض السعار أو داء الكلب شكلين اثنين، تختلف أعراضهما، وهما:

1- داء الكلب الهياجي

وهو الذي يؤدي إلى علامات فرط النشاط والسلوك القابل للاستثارة ورهاب الماء "الخوف من المياه"، وإلى رهاب الهواء "الخوف من تيارات الهواء أو الهواء الطلق" أحيانا، وتحدث الوفاة بعد بضعة أيام نتيجة للتوقف القلبي والتنفسي.

 

2- داء الكلب الشللي

 

وهو الذي يشكل نحو 20% من مجموع الحالات البشرية المعرضة للإصابة بداء الكلب أو السعار، ولا يتطور هذا الشكل على نحو مفاجئ مثل الشكل الهياجي، لكنه يتخذ مسارا أطول في العادة، فتُصاب العضلات بالشلل تدريجياً، بدءا من موضع العضة أو الخدش، وبعدها يدخل الشخص ببطء في حالة غيبوبة ويتوفى في نهاية المطاف، وكثيراً ما يُساء تشخيص الشكل الشللي لداء الكلب.

• التشخيص عادة يأتي بعد فوات الآوان

لا تعد أدوات التشخيص الحالية ملائمة للكشف عن عدوى داء الكلب قبل بدء أعراض المرض السريرية، وقد يصعب التشخيص السريري لداء الكلب ما لم توجد علامات رهاب الماء أو رهاب الهواء الخاصة بهذا الداء.

ويمكن تأكيد الإصابة بداء الكلب البشري في المرضى الأحياء وبعد الوفاة باستخدام تقنيات التشخيص المختلفة التي تكشف عن الفيروس الكامل أو مستضدات الفيروس أو الحمض النووي للفيروس في الأنسجة المصابة (في الدماغ أو الجلد أو اللعاب).

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك