قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، إن «عدوان الاحتلال على مخيم الفوار جنوب محافظة الخليل، ما هو إلا محاولة بائسة لترميم فشله في حملته التي قام بها خلال الأيام الماضية، والتي تركزت على شمال الضفة».
وأوضح مرداوي، في تصريحات نقلتها القناة الرسمية للحركة عبر تطبيق «تليجرام»، أن «هذا الاقتحام الواسع من خلال الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة للمخيم، تأكيد جديد على تخوفات الاحتلال وهواجسه بشأن قوة المقاومة الكامنة في جنوب الضفة الغربية، والتي تفاجئ الاحتلال بالعمليات النوعية، وتثخن في جنوده وقطعان مستوطنيه».
وشدد على أن «استمرار العدوان على محافظات الضفة الغربية لن يفلح في ثني شعب فلسطين عن خيار المقاومة، قائلًا إن «العمليات النوعية التي وقعت مؤخراً؛ هي مؤشر على حجم الغضب الكامن لدى شعب فلسطين ومقاومته بسبب عنجهية الاحتلال وجرائمه البشعة».
ودفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه مخيم الفوار جنوب الخليل، وسط تنفيذ عمليات اعتقال وتنكيل واسعتين بحق المواطنين.
وعرف من بين المعتقلين كلا من: محمود أبو وردة، ويعقوب الخطيب، وزكريا نصار، ويونس النجار، ومحمد موسى أبو هشهش، وسياف كمال أبو طعيمة، ومحمود القواسمة، وأيهم أكرم الشوابكة.
وأفاد مراسل وكالة «وفا»، بأن الاحتلال دفع تعزيزات كبيرة إلى مدخل المخيم، الذي يتعرض ومنذ ساعات الفجر لعدوان واسع، أسفر عن اعتقال عشرات الشبان، ومداهمة ما يزيد على 50 منزلا، وسرق أموال من بعضها.
وذكر شهود عيان، أن الاحتلال حول منزلا في وسط المخيم لمركز تحقيق ميداني، كما استولى على مطبعة لم يعرف صاحبها بعد.