أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، أن عدد المصابين جراء انفجارات أجهزة الاتصال "البيجر" بلغ 2750 جريحًا، بالإضافة إلى تسعة قتلى، بينهم طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات. وأشار إلى أن هذه الأرقام لا تزال غير نهائية.
وخلال مؤتمر صحفي، أوضح الوزير أن معظم الإصابات "خطيرة"، وتتوزع بين إصابات في الوجه، اليد، البطن، والعيون. كما أضاف أن أكثر من 100 مستشفى في لبنان في حالة طوارئ وتستقبل المصابين.
من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني أن عدة أجهزة "بيجر"، المستخدمة لدى عدد من العاملين في وحداته ومؤسساته المختلفة، قد انفجرت.
ما هي أجهزة اليجر؟
أجهزة البيجر هي أجهزة اتصال صغيرة كانت شائعة في الثمانينيات والتسعينيات، قبل انتشار الهواتف المحمولة بشكل واسع. تستخدم هذه الأجهزة لإرسال واستقبال رسائل قصيرة أو تنبيهات. عادةً ما كان يعتمد عليها الأشخاص في الأعمال التجارية أو الطوارئ لتلقي الإشعارات بسرعة.
آلية عمل البيجر
يقوم الشخص الذي يريد التواصل بإرسال رسالة قصيرة (غالبًا ما تكون رقم هاتف للاتصال به أو رسالة طوارئ) إلى مركز الإرسال، و يتم بث هذه الرسالة عبر شبكات راديوية، حيث يتم استقبالها بواسطة البيجر المخصص لذلك الشخص، وعند استقبال الرسالة، يصدر البيجر صوتًا أو اهتزازًا لتنبيه المستخدم بأن لديه رسالة جديدة.
كان المستخدمون يتلقون رسائل قصيرة من خلال جهاز البيجر، حيث يتم إرسال الرسالة عبر شبكة راديوية خاصة، وبعد ذلك يتلقى الجهاز الرسالة وينبه المستخدم.
في بعض البيجرات، كانت الرسائل تقتصر على تنبيه المستخدم بوجود مكالمة أو رسالة عاجلة، في حين أن الأجهزة المتقدمة كانت تعرض النصوص.
البيجر كان يُعتبر وسيلة اتصال هامة في أوقات معينة، لكنه تراجع بعد ظهور الهواتف المحمولة الذكية التي وفرت مزايا الاتصال الفوري والرسائل النصية والمكالمات الصوتية.